خروج المدنيين من الغوطة
واصلت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها لإعادة الأمن والاستقرار في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بالتوازي مع قيامها بتأمين خروج آلاف المدنيين المحاصرين لدى التنظيمات الإرهابية عبر ممر حمورية الذي افتتح يوم السبت الماضي.
وقد استعادت وحدات من الجيش السيطرة بشكل كامل على بلدة حمورية، بعد معارك عنيفة مع التنظيمات الإرهابية التي تعيش حالة من الانهيار والتخبط، بعد التقدم الكبير للجيش وتمكنه من تأمين خروج آلاف المدنيين ممن كانت تتخذهم دروعاً بشرية.
وخرج عبر ممر حمورية آلاف المدنيين المحاصرين من قبل الإرهابيين في الغوطة الشرقية، وقامت وحدات الجيش بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري باستقبالهم وتقديم التسهيلات اللازمة لهم تمهيداً لنقلهم بشكل آمن إلى مراكز إقامة مؤقتة مجهزة بكل المستلزمات الأساسية.
وفي القطاع الجنوبي الشرقي من الغوطة سيطرت وحدات من الجيش على عدد من المزارع شمال شرق بلدة جسرين وعدد من الأبنية في الجهة الشرقية والجنوبية الشرقية للبلدة، وبذلك ضيق الخناق على التنظيمات الإرهابية التي تحتجز المدنيين في البلدة.
وتعد جسرين أحد المراكز الرئيسية لانتشار المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم جبهة النصرة التي تحاصر المدنيين وتمنعهم من المغادرة عبر الممر الإنساني الذي تم افتتاحه يوم الخميس الماضي باتجاه بلدة المليحة، فقد أطلقت النيران أكثر من مرة على عائلات تحاول الخروج ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين.
وكان في انتظار المواطنين الخارجين من أحضان براثن اﻹرهاب ومن السياسات الإجرامية التي تتبعها تلك المجموعات التكفيرية مجموعة من الكوادر الطبية من وزارة الصحة والهلال الأحمر العربي السوري التي تقوم بتقديم الخدمات الصحية للحالات الإنسانية الحرجة فور وصولها إلى الممر، وفي هذا السياق أكد كل من وزير الموارد المائية ومحافظ ريف دمشق الاستعداد التام لتأمين كل ما يلزم اﻷهالي.
وكان الجيش العربي السوري افتتح بالتعاون مع الأهالي ممراً إنسانياً جديداً من حرستا باتجاه مبنى الموارد المائية على الأوتستراد الدولي، خرج من خلاله عشرات المدنيين المحاصرين، وكانت في استقبالهم وحدات من الجيش لتقديم التسهيلات اللازمة لهم.