العالم ونحن والعام الجديد؟!

 صورة الأمل وهو يكبر..أربع كلمات جميلة يتداولها العالم اليوم:

كل عام وأنتم بخير..

وهناك من يسأل، هل كان العالم يعيش حالة خير ليستمر هذا الخير؟ أم أن الأمنيات وحدها تكفي؟!

العالم مسؤول عن أمنيات الإنسان. مسؤول بوقف الحرب. مسؤول بوقف الاستغلال، ومشغول أيضاً بوقف الفوضى التي أشعلوها في كل مكان من هذا العالم وخاصة في المشرق العربي..

العالم مشغول هذه الأيام بأعياد الميلاد ورأس السنة.. ولأن العالم مشغول عنا سنرسل له بأمنياتنا: كل عام والعالم بخير، فلنعمل من أجل خير هذا العالم….

في هذه الظروف ينتظر العالم مستجدات على غاية الأهمية، أولها: ماذا سيواجه العالم مع رئيس أمريكا الجديد دونالد ترامب؟!

ومع هذا السؤال تكبر تداعيات الأسئلة الأخرى، فنسأل، ويسأل غيرنا:

هل ستتوقف الحرب على بلادنا؟ وما الذي سيوقف الحرب؟

هل ستوقف أمريكا استثمار الوحش الارهابي الذي أطلقته في كل مكان، فتعيده في العام القادم إلى وكره الحقيقي في السي آي إي؟!

ثم، ماذا عنا نحن؟!

نعم، هل ستتوقف الحرب على السوريين؟

والسؤال بطبيعة الحال يأخذنا إلى حلب وما بعد حلب، وحلب كما يقول السوريون المفتاح القوي الذي سيغير صورة الحدث السوري القادم..

هناك من يقول إن الزمن تغير مع عودة حلب، فهل سيتغير التوازن الدولي فعلاً، فتتغير إراداته؟!

تلك أمنيات العام الجديد، أن يتغير الزمن.. لعل العام الجديد يحمل إلينا شيئاً جديداً يطوي صفحة الحرب..

وداعاً أيها العام الذي أشعل المنطقة بنيران الحرب..

وداعاً، فربما يستحق الزمن الصعب تلويحة وداع، أما أنت أيها العام القادم، فمازلنا نحمل إليك صلاتنا وأمنياتنا ودموعنا..

فماذا تحمل أنت؟!

العدد 1140 - 22/01/2025