تصفح الوسم

عماد نداف

ردود فعل إشكالية على رواية السيد الوزير!

ما إن نشرت زاويتي بعنوان: (وزير سوري، يكتب رواية عن الحب والفساد!)، حتى جاءتني تعليقات كثيرة شفوية وعلى صفحتي في موقع الفيس بوك، والغريب أن هذه التعليقات تعاملت مع الزاوية بأكثر من طريقة، فهناك من انتقد الرواية من باب موضوعها، وهناك من…

حدث في حزيران!

ذلك اليوم الذي ركضت فيه مع عمار.. ركضنا معاً.. أنا وعمار. وعمار لم يعد يذكره الكثيرون من الأصدقاء، لا لأن ذاكرتهم متآكلة أو مهترئة أو حتى ضعيفة، بل لأن أسماء الشهداء ملأت كل شيء من حولنا، صرنا نكتبها على الجدران، فضاقت بها…

هكذا علّمنا الأستاذ كتابة الإنشاء..!

 أروع ما يفعله الطالب في صفه هو أن يكون مندمجاً مع الأستاذ أثناء الدرس، وعند ذلك يحقق مجموعة فوائد دفعة واحدة، وأهم هذه الفوائد هي المتعة في تمضية الوقت، ونعرف جميعاً أن كثيرين من الطلاب تشغلهم هذه النقطة، فيشعرون بالملل، وتراهم يحاولون…

«ماتخافوش»!..أنا خائف جداً.. والبقية عندكم!

 القصة تعود لسنوات تعود إلى ما قبل الأزمة التي تعمّ سورية هذه الأيام، وكنت يومذاك أتفرج على مسلسل (ماتخافوش) المصري، وهو مسلسل كان يقوم ببطولته الفنان العربي الراحل نور الشريف. وقد جعلني هذا المسلسل بأكثر حالاتي خوفاً، فأنا في الأصل…

تأتأة عمر الخليل الواضحة جداً!

ماذا تفعل عندما يأتيك ديوان شعر جديد، عنوانه تأتأة؟! بالطبع، ستضعه جانباً لتبدأ بقراءته عند أول فرصة، فتكتشف المفارقة. أما أنا، فقد قرأته على الفور. قرأته لأن العنوان جذبني، ولأن قصائده قصيرة، ولأن صاحب الديوان أعرفه جيداً، فمن هو؟…

لا أحد يقدم لنا وعداً.. إلا التاريخ!

أرسل وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور عام 1917 وعداً سجله التاريخ باسمه، وهو يشبه قصص النصب والاحتيال في هذه الأيام العجائبية، فهي لاتدخل في منطق العقل ولا التاريخ! قطع بلفور وعداً يمثل حكومة الانتداب البريطاني يقضي بمنح اليهود…

هذا الازدحام على «الهجرة» و«الجوازات»!

ثمة شيء اسمه الهجرة من الوطن! والهجرة من الوطن هي أصعب لحظة من لحظات الحياة، ونحن جربنا الغربة المؤقتة، جربناها أكثر من مرة، سواء في السفر من أجل العمل، أو في السفر الطويل بمهمة صحفية أو برحلة سياحية ما. دائماً هناك حنين للوطن،…

صاحب «السعادة» الانفجار!

تعرفت عليه شخصياً في بيروت قبل أكثر من ثلاثين عاماً، ربما يعرفه الذين عاشوا في بيروت جيداً، ففي بيروت كان يمكن أن يتفضل (سعادته) ويقتل بالعشرات كل يوم. وعندما تعرفت عليه، كنت في الفاكهاني (كان بيتي هناك)، وكنت أحب فتاة صغيرة من عمري،…

القلب والعقل.. صورة الحب المفقود!

لم يعد القلب رمزاً للحب! هذه المقولة هي آخر ما استجد على الحوار الذي يجري في كواليس الأزمات المتتالية التي نعيشها، ونحن من الذين مازلنا نبحث في جذر الأشياء عن أمل دون ملل. أخافتني هذه الحقيقة، فالقلب بالنسبة لي هو مركز الحب…

خلطة الحرب والمشاعر! «على هامش ذكرى حرب تشرين»

اندلعت الحرب ظهراً، وكان جيلنا الفتي يائساً، لم يكن يتوقع أبداً أن ثمة خلاصاً من الهزيمة التي لحقت بأمته في حزيران عام 1967. كانت الهزيمة مُرّةً فعلاً، رغم أننا لم نكن نعي المعنى الحقيقي الذي تحمله هذه المعضلة الوطنية التي تواجهها…

ولادة وسيلة إعلام!

من اللحظات الهامة والحساسة في حياة كل إنسان هي اللحظات التي يكون هذا الإنسان مشاركاً فيها بمشروع ما، أو منعطف ما، فإذا نجح هذا المشروع، أو المنعطف كان فخوراً بأنه كان فيه، وإذا فشل، فلتكفه الخيبة عقاباً، كما يقول شيلّي! وبالنسبة…

من يصنع الشهرة هذه الأيام؟!

بين الجد والمزاح، فتحت السيرة نفسها، تلك التي تتعلق بالشهرة والأضواء في عالم يسمونه الآن القرية الكونية. وفي قلبه يتوهج هذا العالم،عالم الأضواء والنجوم، وقد أفرغه العصر من محتواه.. فمن هو الرجل الشهير، ومن يصنع شهرته؟ وهل صحيح أن الشهرة…

أريــد حلاً! (على هامش الجامعات والمفاضلة العامة)

تحدثت مرة عن صورة صغيرة قديمة لأول دفعة خريجين من جامعة دمشق كانت موجودة عندي، وفي هذه الصورة نتعرف على شخصيات هامة في تاريخ سورية الحديث، وقد رسم كل واحد من هؤلاء الخريجين على مقاعد دراسته في المدارس السورية طموحات شخصية، إضافة إلى…

زوارق من ورق..

 من منا لم يصنع زورقاً من ورق، ويرميه في الماء؟ كثيرون فعلوا ذلك، ولصناعة قارب من ورق، ماعليك إلى أن تقص صفحة من دفترك، ثم تطويها في المنتصف، وتعود لتطوي طرفيها، ثم تقلب الأسفل إلى أعلى، ثم تسحب اللب، فإذا الصفحة تتحول إلى زورق صغير…

التراشق بالثلج.. تراشق بالمحبة!

لم أقرأ في يوميات دمشق للبديري الحلاق شيئاً عن لعبة التراشق بالثلج، وفي تاريخ دمشق لابن عساكر تحفل الصور التي تتحدث عن المشاكل التي مرت بها البلاد وتجاوزتها رغم كل الظروف. أي أن كتب التاريخ تحب الحكي عن المشاكل والأزمات أكثر من حديثها…

على هامش مجزرة حلب: البحث عن «نوتة» للتاريخ!

قد لا تعرفونه..! قد لاتعرفونه، فقد غطى الدم وجهه، أنا أعرفه لأنه قال لي قبل أن يذهب إلى حلب آخر مرة: - لن أنقل أوراقي إلى جامعة دمشق مهما حصل؟ لن أشبع من دمشق أبداً.. ولكن لم أشبع من حلب أيضاً! قد لاتعرفونه، فقد رفض أن تشتري…

تصبحون على وطن!

وحدة الأرض السورية! مصطلح يفرض نفسه اليوم في حياتنا السياسية من باب القداسة والعزة والكرامة، وأيضاً من باب التاريخ الوطني في صفحاته الناصعة بالانتماء إلى أمة كبيرة تحمل رسالة إنسانية حضارية! وحدة الأرض السورية، هي جزء من العقيدة…

دوي الصفارات في الجانب الآخر!

كل الصحافة العربية اهتمت بصوت صافرات الإنذار في عدد من المدن الفلسطينية المحتلة، وخاصة القدس وتل أبيب. كان صدى تلك الصافرات مدوياً فالحدث كبير ومهم، وثمة حديث عن تاريخ جديد يكتب، وعبارات جديدة تفرض نفسها على ساحة الخبر السياسي العربي،…

هل سمعتم بـ (قرار تقسيم فلسطين)؟!

بعد التقرير الذي قدمته اللجنة الدولية المختصة بشؤون فلسطين والمكونة من أحد عشر عضواً، أوصت عام 1947بتأسيس دولتين على الأراضي الفلسطينية وتدويل منطقة القدس. وعندما نعود إلى نص قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي وافقت فيه على مشروع…

قصة الثغور.. وصقيع الأزهار المحروقة!

هل سمعتم بحكايات الأزهار المحروقة؟! ربما لم تسمعوا بها، إنها حكايات خرافية تتحدث عن الشياطين عندما تعجز عن إغواء الفلاحين بالشر؟ فماذا تفعل بهم؟ ببساطة تقوم الشياطين بحرق نباتاتهم وأزهارهم وبساتينهم بصقيع مفاجئ يحول أزهارها إلى قطع…

عندما نزلتُ فجراً إلى دمشق…!

نزلتُ فجراً إلى دمشق..كانت المدينة نائمة! هل شاهدتم دمشق وهي نائمة؟ تشبه فتاة صغيرة تعبت من اللعب، فنامت على كرسي. لكن دمشق لم تكن تلعب، ومع ذلك كانت مثل فتاة صغيرة تنام بأمان.. وحدها المآذن كانت تصنع جلبة في السماء لأنها تدعو الله…

تفاصيل الحنان الأخير.. لأم سورية!

لم تنس العصافير بعد يد أمي المفتوحة كل صباح ملأى بالقمح أو القنبس أو البرّيق أو أي طعام تتجمع من أجله العصافير.. تعرفها العصافير جيداً، لأنها أم سورية، وفي سورية تهدهد الأمهات أطفالهن بالغناء، ويغفون عند الفجر وهن يغنين لنا أن نحب…

«تحت وطأة قذائف الهاون»

لم تعد تصلني رسائل بالبريد العادي منذ أكثر من عشر سنين.. ومرة حاولت السؤال عن شراء طابع بريدي، فلم أجده إلا في مركز البريد، فكرت أن ذلك يعني أنه لم يعد لرسائل البريد ذاك الأثر الذي كانت تتركه في النفوس أيام زمان.. فماذا يكتب بعضنا لبعض…

الوزير… عندما يمر مرور الكرام!

ينظر القارئ باهتمام عندما يجد بين يديه كتاباً اشتغل عليه أحد المسؤولين في بلده، فكيف إذا كان الكتاب في الإعلام، وكيف إذا كان قد صدر في هذه الفترة، وكيف إذا كان قد توقف عند مصطلح الأزمة والإعلام؟! ذلك يعني أن هناك سعياً حثيثاً للوقوف…
العدد 1102 - 03/4/2024