تصفح الوسم

عماد نداف

من القلب إلى القلب | أيام سيارة الطوزتو.. وأيامنا مع البنزين!

عمـاد نـداف:  لم نصدق أننا نعيش تلك اللحظة.. نعم، كان ذلك في مطلع السبعينيات من القرن الماضي، وكانت منطقة مساكن برزة ضاحية من ضواحي دمشق، وقد انتقلنا إليها حديثاً، بعد تهديم حارتنا في الجسر الأبيض لخضوع المنطقة لتنظيم عمراني جديد.…

من القلب إلى القلب | الخوف من الصحافة! “نحن ليس لدينا صحافة تخيف”

عمـاد نـداف: في كل مرة أحاولُ فيها الشروعَ في الكتابة، يذهب عقلي إلى سؤال مهم يتعلق بمن ستصل إليه هذه الكتابة. وعندما يواجهني هذا السؤال أخاف، وأتردد، لأنه ينبغي عليّ أن أحترمَ واُجِلَّ من يقرأ كتابتي، فأقدم له الجميل والممتع وذا الرؤيا…

من القلب إلى القلب | حكاية البغل الذي صار حصاناً!

عماد نداف:  أبو ربيع، شخصية غريبة عجيبة لفلاح من حياة الريف القديم، أهم ما فيها أنها تهتم بالأرض حتى آخر رمق وتشتغل فيها لدرجة الوسواس. ومما يحكى عن أبي ربيع أنه اختلف مع جاره في الأرض على حدودها منذ أيام حسني الزعيم أي في عام 1949،…

من القلب إلى القلب | حكاية أمي عن ثمرة الكمأة!

عماد نداف: لم أكن أتوقع أن يأتي موسم (الكمأة) هذا العام على النحو الذي شاهدناه.. غصّت أسواق الخضار بهذه الثمرة السحرية التي لا يزرعها أحد، ويمكن مشاهدتها في الأسواق، وقد تم فرزها أكواماً حسب النوع والحجم، ويمكن مشاهدة البائعين…

من القلب إلى القلب | في المرة الأخيرة: كم حقيبة ستأخذ معك؟

عماد نداف: كلّما انتقل الإنسان من محطة إلى محطة، وجد نفسَه أمام خطوة لابد منها هي (جمع حقائبه ونقلها)، فتغييرُ المكان لإنسان ما يتطلب تلقائياً نقل حاجاتِ هذا الإنسان معه، فهناك أشياء لا يمكن أن يتركها ويغادر إلى المكان الجديد: هناك…

من القلب إلى القلب | عفواً أيها الكاتب الذي لم يعد وزيراً!

عماد نداف: أصعب حالة يمر فيها الصحفي هي أن يضطر للكتابة عن كاتب أو مبدع يشغل موقعاً في الدولة، كأن يكون مديراً عاماً أو وزيراً أو رئيسا للوزراء أو غير ذلك من المناصب. وأقل ما يقال عن الصحفي، إذا مدح ذلك المسؤول، إنه يتملقه، وإذا انتقده…

من القلب إلى القلب.. ما رأيكم أن نلغي عدّاد التاريخ؟!

عماد نداف: تصوّروا معي لو لم يكن هناك عدّاد للتاريخ ! وهذا يعني أن اليوم ليس هو اليوم الأخير من عام ،2018 وأنا أكتب هذه الزاوية، فهذا اليوم سيكون عادياً، وباهتاً، وبارداً، وشبيهاً بكل الأيام، ولست مضطراً إلى كتابة هذه الصفحة فأتعبكم…

من القلب إلى القلب.. لم تعد المناصب مغرية ليكتب المديرون الذين تنحّوا مذكراتهم!

عماد نداف: لا أعرف ما الذي يجعلني أنأى عن المناصب، وقد فعل ذلك أيضاً صديقنا الرائع الكاتب الكبير حسن م.يوسف الذي لم يتولَّ أي منصب طيلة الفترة التي عرفناه فيها قاصاً وصحفياً وكاتب سيناريو. المنصب كما يعرف الجميع يحتاج إلى معرفة في…

من القلب إلى القلب.. متاعب الصحافة: التملق ليس مهنتي!

عماد نداف: طلبتْ مني مجلةُ الفكر السياسي قبل أكثر من شهرين الكتابة فيها، وهي مجلة تابعة لاتحاد الكتاب العرب في سورية، الذي أنتمي إليه، ويفترض تلقائياً أن أشارك في منشوراته بمادة تخص هذه المجلة أو تلك. وفعلاً، حاولت أن ألبي هذا الطلب…

من القلب إلى القلب.. أسرار آن أوان البوح بها: عندما وقع محافظ دمشق عن الكرسي!

عمـاد نـداف: لم يكن في بيتنا أثاث مبالغ فيه، كان كلُّ شيء متواضعاً، ففي غرفة الجلوس مثلاً كان أبي قد وضع مقعداً خشبياً طويلاً كنا نسميه (القاطع)، وكان قد صنعه بنفسه من الخشب الرخيص، أي خشب (الباطون)، ومغطى بفرشة طويلة وغطاء من قماش…

من القلب إلى القلب.. غضبت أمي عليّ  فصرت صحفياً!

عماد نداف: عندما اُعلِنت معدلات القبول في الجامعة، لم تؤهلني العلامات التي جمعتها في الشهادة الثانوية، إلا للدخول في واحد من الفروع التالية، وبطريق المفاضلة: الطب البيطري، و(ر، ف، ك)، و(الجيولوجيا). ولأن أختي سخرت من الطب البيطري، وسخر…

العرض الأول لفيلم (أمينة): أيمن زيدان مخرجاً سينمائياً بامتياز!

دمشق - عماد نداف: أضاف الفنان السوري الكبير أيمن زيدان، إلى ثروته الفنية الضخمة في مجال التمثيل والإخراج والكتابة، تجربة ذهبية هي الأولى من نوعها على صعيد الإخراج السينمائي، في فيلم (أمينة) الذي قُدِّم عرضه الخاص في سينما سيتي بدمشق.…

عندما أوقفتني الشرطة “مشبوهاً” في حي العمارة!

عماد نداف:  كان ذلك مساءً.. ولم تكن الشمس قد غابت بعد. كنت قد تناولتُ طعام الغداء، ونمتُ قليلاً، ثم استيقظتُ على فراغ كبير، فلأول مرة أعودُ إلى البيت وأشعرُ أن لا عمل لدي، وسريعاً دفعني الفراغ إلى الذهاب بعيداً في ذاكرتي، فإذا أنا طفل…

هل تريد أن تهاجر؟.. اسمع قصتي جيداً!

عماد نداف: كان صديقي سمير عباس يذهب إلى المقبرة كلما ضاقت به الأمور، وعندما مات اختار قبراً بعيداً في (مقبرة نجها)، لكي تكون راحته الأبدية في منأى عنّا نحن الأحياء، فالأحياء لا يجلبون المسرّة، حتى لأنفسهم! ضاقت بي الأمور، فقررت أن…

على سيرة الإعلام.. هل لديكم هاتف ساخن؟!

عماد نداف: على طاولة الأخبار في إذاعة دمشق كان يوجد هاتف أسود دون قرص، وهذا الهاتف موصول مباشرة بثلاث جهات تستطيع إشعال الضوء الأحمر في عيوننا عندما تتصل بنا عبر هذا الجهاز: * المكتب الصحفي في القصر الجمهوري. * وزير…

من القلب إلى القلب.. أنا ضد “عيد الصحفيين”.. لا تزعلوا مني!

عماد نداف:   جئت إلى ساحة الأمويين عند الفجر! كثيرون لا يصدقون أنني أطرق باب الإذاعة والتلفزيون كل يوم عند الساعة الخامسة فجراً، منذ نحو أربعين عاماً، وكثيرون لا يعرفون أن مهنة الصحافة ممتعة إلى الدرجة التي لا يهتم الصحفي فيها بعدد ساعات…

في أربعين لؤي عيادة

طوى صفحته ومضى!   طوى لؤي عيادة الصفحة ومضى! تماماً كأنه ملّ من الأمل، فالأمل أحياناً يشبه غودو، تنتظره ولايأتي، تتوهم أنه سيأتي ولكنه لايأتي.. ومن حق لؤي أن يمضي، فقد أغلقت الأبواب على صورة ذلك الأمل المرسوم في ذهنية الصحفي…

الأدب.. وظيفته ومهامه

  يستمد الأدب وظيفته من طبيعته، فهو أحد أشكال الوعي الاجتماعي للواقع، والواقع شديد التعقيد والتراتب، ومعرفته تحتاج إلى حفريات تستند إلى أنواع مختلفة من المعارف، التاريخ، علم الاجتماع، الفلسفة، وعلوم الإناسة، العادات والتقاليد..…

رسالة مفتوحة إلى الأحزاب السورية (1): ليتشارك الجميع في صياغة مشروع مستقبل سورية!

 في خطوة هامة تتعلق بالحرب في سورية وانعكاسها على الوضع الداخلي، قدّم الحزب الشيوعي السوري الموحد مشروع رؤيته الخاصة، فارداً مساحة واسعة للحوار حولها ونقدها، وهذه خطوة لم نشهدها كثيراً في الوسط السياسي السوري للأحزاب القديمة، وخاصة تلك…

حلب.. يوم كرّمتني ويوم أبكتني!

 خرجت من دمشق صباحاً.. لم أكن أتوقع أنني سأجد ترحيباً من هذا النوع يجعلني استثنائياً في لحظة واحدة، فوجهتي هي حلب، وأنا كاتب قصة بين عشرات الكتاب المغمورين، فكيف سأواجه جمهور حلب في لحظة كهذه؟! وعندما تذهب إلى حلب، وأنت تعرفها…

عندما يستطيع احتفال صغير أن يجمعنا!

 غبت عن المركز الثقافي العربي في أبي رمانة طيلة سنوات الحرب. فقد كنت من رواده الدائمين، أتابع فيه ما يجري من محاضرات وأمسيات، وكنت أذهب أحياناً إلى مركز العدوي، وإلى مركز المزة وإلى قاعة المحاضرات في اتحاد الكتاب العرب، ولا أتأخر عن…

صورة أمريكا: وكأن الحرب لم تبدأ بعد!

 العالم مصاب اليوم بتشوش في الرؤيا، وإلا كان رأى الصورة واضحة حتى لو كانت أمريكا تريد أن تراها على غير الحقيقة!. ينبغي أن ينفض العالم رأسه قليلاً ليعرف أن الحرب ستنهي عامها السادس وتدخل في عامها السابع، وكما تعلمون فإن الرقم سبعة قد…

على هامش الذكرى العاشرة لإصدارها: صحيفة الوطن.. الجميل فيها اسمها!

الصحافة هاجس الناس عندما تعبر عنهم.. هذا ما يطرحه علينا الناس عندما نسألهم عنها، وأحياناً يترافق هذا التعليق بابتسامة ود من الناس، لأنهم يحلمون بصحافة تليق بالسوريين الذين قدموا منذ الاستقلال حتى اليوم أسماء مهمة على صعيد الثقافة والأدب…

نزار صابور: الإنسان ــ اللوحة..وسعد القاسم: الناقد السلس!

 بإمكان القارئ أن يكتشف في هذا الكتاب مسألة مهمة تتعلق بالتعامل مع الفن التشكيلي، وهي أن هناك لغة سلسة قادرة على النجاح في تقديم تعقيدات المدارس الفنية التشكيلية إلى القارئ بأيسر السبل، فالكتاب يذهب في رحلتين ممتعتين واحدة في السيرة…
العدد 1102 - 03/4/2024