النواب الشيوعيون في مجلس الشعب: سورية الغد ستكون أبهى وأجمل!

عقد مجلس الشعب جلسة بتاريخ 17 تشرين الثاني، وتكلم الاعضاء بمناسبة الذكرى 54 لقيام الحركة التصحيحية، وقد ألقى الرفيق محمود عفيف (عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد) المداخلة التالية:

السيد الرئيس!

السيدات والسادة الزملاء!

يسرني ويسعدني أن أتقدم إلى مجلسنا الكريم ومن خلاله إلى جماهير شعبنا الصامد، وإلى رفاقنا في حزب البعث العربي الاشتراكي، بأصدق التهاني وأصدق التمنيات، بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً، الذكرى الرابعة والخمسين لقيام الحركة التصحيحية المجيدة بقيادة سيادة الرئيس حافظ الأسد، طيّب الله ثراه.

ومهما امتدّ الزمان، وأية كانت المتغيرات، ومهما كانت الضغوط والتدمير والتآمر، سنظل نحتفل كما اليوم بالحركة التصحيحية، وسيبقى في الوجدان قائد التصحيح، وستبقى ذكراه مؤبدة.

السيدات والسادة الزملاء!

لقد كانت السنوات التي مضت حافلة بالإنجازات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي ساهمت في توطيد استقلالنا الوطني وفي رفع مكانة بلادنا. فلقد تحققت نجاحات هامة في ميادين التنمية الاقتصادية والخدمات، وفي مجال تطور العلم والثقافة والرعاية الصحية.. ونالت المرأة حقوقاً أوسع، وتعززت مكاسب الطبقة العاملة وجماهير الفلاحين، وكانت الوحدة الوطنية وقاعدتها الراسخة الجبهة الوطنية التقدمية، وحرب تشرين التحريرية، وضمان الأمن الغذائي لشعبنا.. وإننا واثقون بقدرة شعبنا المعطاء على تحقيق المزيد من الإنجازات، على نحو يضمن مزيداً من التقدم والازدهار والحرية بقيادة سيادة الرئيس بشار الأسد.

وإننا اليوم على ثقة تامة بأن نهج بلادنا الوطني ومسيرة التطوير والتحديث التي يقودها بحكمة وشجاعة سيادة الرئيس بشار الأسد، وبرغم الظروف الصعبة والمعقدة هي استمرار لنهج التصحيح، نهج التمسك الحازم بالأرض والحقوق والكرامة، وإن هذا النهج المبدئي يحظى باحترام وتقدير جميع القوى الوطنية والتقدمية العربية والعالمية.

السيدات والسادة الزملاء!

لقد كانت سورية ومازالت وستبقى صخرة صلبة تنكسر عليها كل مشاريع التآمر، وإن ضمانة النجاح التي لا بديل لها في هذه المهمة المصيرية والتحدي المريع، إنما تتجلى في تحصين الجبهة الداخلية والاستجابة دون تردد لمطالب الجماهير الشعبية، في الديمقراطية وتحسين الأوضاع المعيشية لجماهير الشعب، والمضي قدماً وبشجاعة في طريق محاربة الفساد ومكافحة الهدر وتبذير أموال الشعب، فالوطن الذي تحرسه الجماهير يكون كالقلعة الحصينة تستعصي على الأعداء وترتد من دونها كل محاولات الشر والعدوان.

إننا على ثقة بأن النصر قادم لا محالة، وسورية الغد ستكون أبهى وأجمل، فلنعمل جميعاً ولتتكامل الجهود وتتوحد الطاقات ولترص الصفوف خلف جيشنا العربي السوري وقائد الوطن سيادة الرئيس بشار الأسد، من أجل استعادة كامل التراب الوطني السوري، واجتثاث الإرهاب ومكافحة الفكر التكفيري الظلامي، وعودة سورية الغالية أرضاً وشعباً، وطناً لكل السوريين، دولة ديمقراطية، علمانية، تقدمية، تقوم على أساس المواطنة والحرية والعدالة الاجتماعية.

المجد والخلود لروح قائد التصحيح، سيادة الرئيس حافظ الأسد، طيّب الله ثراه.

تحية حب وتقدير لقائد معركة الصمود ضد الإمبريالية والصهيونية والإرهاب، سيادة الرئيس بشار حافظ الأسد.
وكل عام ووطننا وشعبنا بألف خير.

 

العدد 1132 - 13/11/2024