القمة العربية والإسلامية غير العادية تبحث في الرياض تداعيات العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان والأوضاع في المنطقة
بمشاركة السيد الرئيس بشار الأسد عقدت في الرياض بالمملكة العربية السعودية القمة العربية والإسلامية غير العادية لبحث تداعيات استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان وتطورات الأوضاع في المنطقة.
وفي كلمة خلال الافتتاح قال ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان: إن هذه القمة امتداد للقمة المشتركة السابقة في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية الآثمة على الشعب الفلسطيني الشقيق واتساع نطاق تلك الاعتداءات على الجمهورية اللبنانية الشقيقة، مجدداً إدانة السعودية ورفضها القاطع للإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” بحق الشعب الفلسطيني الشقيق والتي راح ضحيتها أكثر من 150 ألفا من الشهداء والمفقودين والمصابين، معظمهم من النساء والأطفال.
بدوره لفت الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى استمرار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وانتهاك مقدساته وسرقة ممتلكاته وثرواته وخنق اقتصاده الوطني، وقرار الاحتلال الكارثي ضد وكالة الأونروا، وكل ذلك بدعم من الولايات المتحدة.
وأكد عباس أن الواجب العربي والإسلامي والإنساني والأخلاقي يفرض أمام كل هذه التحديات وبعد فشل المجتمع الدولي في وقف العدوان الإسرائيلي التعاون لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2735 القاضي بوقف العدوان الإسرائيلي وتأمين وصول الاحتياجات الإنسانية إلى قطاع غزة وانسحاب الاحتلال من القطاع وإعادة النازحين إلى بيوتهم تمهيداً لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال ورفض المخططات الإسرائيلية لفصل غزة عن الضفة والقدس أو الانتقاص من مسؤولية دولة فلسطين ووقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال وجرائم القتل وإرهاب المستوطنين.
من جهته قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي: أخاطبكم من هذا المنبر باسم لبنان للتعبير عن هول الكارثة التي نعيشها هذه الأيام جراء العدوان الإسرائيلي الذي يستمر بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بأبشع الوسائل، مشيراً إلى أن لبنان يمر بأزمة تاريخية مصيرية غير مسبوقة تهدد حاضره ومستقبله، حيث يتعرض لاعتداء إسرائيلي صارخ ينتهك أبسط قواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف ولا ينبغي السماح لـ “إسرائيل” بالتمادي في اعتداءاتها وانتهاك سيادة لبنان من دون حسيب أو رقيب.
وأوضح ميقاتي أن العدوان الإسرائيلي تسبب بخسائر إنسانية فادحة، فتجاوز عدد الضحايا حتى الآن أكثر من 3200 شهيد بينهم أكثر من 775 طفلاً وسيدة إضافة إلى آلاف الجرحى ونزوح مليون و200 ألف، ما أضاف عبئاً جديداً على الوضع الداخلي المثقل بالأزمات، مطالباً بمساندة الدولة اللبنانية والاستمرار بإرسال المساعدات الإنسانية والغذائية والصحية العاجلة والملحة والعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان فوراً، مجدداً التأكيد على التزام لبنان بالقرار الدولي 1701.