في احتفالات الذكرى المئوية.. منطقية دمشق تلتقي نبيه جلاحج
ضمن أنشطة منظمة دمشق واحتفالات الحزب الشيوعي السوري الموحد بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب.. دعت اللجنة المنطقية بدمشق للقاء مع الرفيق نبيه جلاحج (أبو نوار)، وهو واحد من الرفاق المناضلين الذين مازالوا يتابعون عملهم داخل الحزب منذ أكثر من ستين سنة ملتصقاً بحزبه وينفذ مهامه.
قدم الرفيق رضوان رافع (عضو اللجنة المنطقية بدمشق) لهذا اللقاء قائلاً: إننا نعيش ذكرى ميلاد أعرق حزب سياسي في بلادنا، وبعد أشهر تطل علينا الذكرى المئة.. حزب أخذ على عاتقه الدفاع عن مصالح العمال والفلاحين والمظلومين على مدار مئة عام من النضال المستمر والكفاح المتواصل لتثبيت خياراته الوطنية والطبقية، ولم يبخل الشيوعيون يوماً بالتضحيات المتواصلة للحفاظ على الحزب ومبادئه وقيمه النضالية المشرّفة، وللدفاع عن حقوق الكادحين والمنتجين ومصالحهم.
والرفيق نبيه جلاحج (أبو نوار) لم تثنِه الصعوبات والعقبات عن متابعة عمله الحزبي والتنظيمي كل هذه السنوات الطويلة، وما زال إلى اليوم يتابع نشاطه ضمن فرقته الحزبية الحالية رغم أنه على مدى عشرات السنوات من عمره الحزبي المتراكم كُلّف بعدّة مهامّ قيادية، فقد انتُخب عضواً في المكتب السياسي للحزب، وفي رئاسة لجنة الرقابة الحزبية، وآخرها كانت انتخابه رئيساً للجنة المركزية للحزب، فكان مثالاً للقائد الشيوعي الحريص على حزبه ورفاقه، والملتزم بمبادئه وبرامجه وخطّه السياسي، وبالدفاع عن مصالح الشعب والوطن.
بعد ذلك تحدث الرفيق نبيه فعرض لمحات من ذكرياته عن بداياته في التعرف على الأفكار الشيوعية وقراءته لعدد من الكتب في تلك المرحلة الزمنية، وكيف كانت تجمعه علاقات حميمة مع الرفاق، وتنفيذهم للمهمات الموكلة إليهم من توزيع لصحيفة الحزب والمشاركة في المظاهرات الجماهيرية التي كان يدعو إليها الحزب.
وتحدث الرفيق أبو نوار عن الفترة التي قضاها هو ورفاقه في سجن المزة، أيام الوحدة السورية المصرية، وقد كان واحداً من المناضلين الشيوعيين الـ71 رفيقاً الذين صمدوا في السجن، وأُطلق سراحهم في أواخر عام 1961.
كانت حياة الرفيق أبو نوار، كما هي حياة مئات الرفاق الشيوعيين، مليئة بالنضال الوطني والطبقي والإنساني، وتعجز هذه الأسطر في التعبير عنها.. آملين طول العمر لرفيقنا الغالي وبانتظار أن يمدّ أجيالنا الشابة بكتاب يتضمن نضالاته وذكرياته الغنية.