السوريون بجميع أطيافهم كانوا هناك..

كانت حامية الدرك المكلفة بحماية البرلمان السوري تمثل أطياف الشعب السوري على تنوعها الديني والمذهبي والإثني، وقفوا جميعاً وأصابعهم على الزناد للدفاع عن رمز الدولة السورية.

ورغم همجية الاحتلال الفرنسي الذي قصف البرلمان بمدافعه الثقيلة، وحرصه على إبادة عناصر حامية الدرك في 29/5/1945، للجم إرادة الشعب السوري بطرد الاحتلال والاستقلال، وقف المدافعون عن البرلمان في مواجهة جيش الاحتلال وقفة رجل واحد حتى آخر رصاصة في بنادقهم، وتُوّجت تضحيات أطياف شعبنا بنيل الاستقلال.

هذا ما تحتاجه سورية اليوم، وهي تواجه الاحتلال الصهيوني والأمريكي والتركي للأرض السورية، لاستعادة سيادتها ووحدة أرضها وشعبها.. وذلك عبر حوار وطني شامل وواسع، يضم جميع الأطياف السياسية والاجتماعية والاثنية والدينية، للتوافق على وضع نقطة النهاية لأزمتنا، ومعالجة تداعيات محاولة الغزو الإرهابي، ورسم ملامح سورية المستقبل التي تتسع لجميع السوريين، سورية الديمقراطية.. العلمانية.

صفاً واحداً في مواجهة أعداء سورية الذين يسعون إلى التقسيم وزرع الفتن الإثنية والدينية والطائفية!

صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال!

المجد لشهداء سورية!

العدد 1107 - 22/5/2024