مدفيديف يتوعد (المنظمين الحقيقيين) لهجوم (كروكوس) الإرهابي و(رعاتهم الدوليين) وبضمنهم ماكرون

وصف رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف (مسؤولين في أوكرانيا النازية) بالمنظمين الحقيقيين لهجوم (كروكوس) الإرهابي، واتهم قادة غربيين بينهم رئيس فرنسا بالتواطؤ في هذه الجريمة.

وكتب مدفيديف في منشور عبر (تلغرام) يوم السبت 6/4/2024، إن الأمر واضح تماماً فيما يتعلق بمنفذي هذا العمل الإجرامي الفظيع، فقد (قُبض على هؤلاء الأوغاد المتخلفين، ويجري التحقيق معهم).

وأشار مدفيديف إلى أنه رغم الإشارات المتعددة إلى انتمائهم إلى تنظيم (داعش – ولاية خراسان)، فإن (هؤلاء الحثالة ليسوا بأيّ حال من الأحوال متعصّبين دينيين مستعدّين للموت من أجل عقيدتهم.. إنهم قتلة بدائيون، يتم استئجارهم مقابل القليل من المال نسبياً وتدريبهم على إطلاق النار.. مجرّد حيوانات، قاذورات بشرية).

وتابع: (أما المنظمون، فأمرهم أكثر تعقيداً إلى حد ما، وهذا هو سبب تلفيق مسؤولية داعش التي أكدها المتطرفون بسرور.. لكنهم يفعلون هكذا دائماً، بهدف زيادة رأس مالهم (الدعائي)، كما أنهم لا يتجاهلون المال أيضاً وربما حصلوا على حصتهم. لكن المنظمين الحقيقيين ما زالوا مختبئين في ظل تنظيم داعش، وفقاً للمخطط).

وأوضح مدفيديف أن المعلومات الأولى التي تضمنتها هواتف المنفذين وتم نشرها، وأشياء كثيرة أخرى منها المكشوفة وتلك التي لا تزال مستورة، (تشير بشكل لا لبس فيه إلى جنسية المنظمين، وهؤلاء هم مسؤولون في (أوكرانيا) النازية. عقلهم المشوه هو الذي أنتج فكرة التعويض عن الإخفاقات في الجبهة بالهجمات الإرهابية، وهو أمر لا يثير أي دهشة).

وقال مدفيديف: (سيخضعون للمساءلة إما قانونياً أو بطريقة أخرى. بالطريقة نفسها التي يتعاملون بها مع الإرهابيين في جميع أنحاء العالم، دون مدة التقادم).

وفيما يتعلق بـ(المتواطئين)، قال مدفيديف إن عددهم كبير ويضم من (زودهم بالممتلكات والمال ونظم تنقلاتهم ودربهم على الرماية وما إلى ذلك)، لكن (هناك أمر أكثر إثارة، إنهم متواطئون من نوع آخر، أي رعاة دوليون للإرهابيين).

وحدّدهم مدفيديف بأنهم كبار المسؤولين في دول (الناتو)، وخص بالذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيراً إلى أن (خطابه وأفعاله والأهم من ذلك، سماحه بإجراء عمليات سرية مع نظام بانديرا، يمكن تصنيفها على أنها تواطؤ في الهجوم الإرهابي الذي وقع في 22 مارس).

وأضاف مديفيديف إن هذه الحقيقة أثارت قلق ماكرون، فاضطر إلى إنكار تورط فرنسا علناً، على لسان مرؤوسيه، في الهجوم.

وختم مدفيديف بالقول: (من الواضح أن ماكرون وعدداً من القادة الغربيين الآخرين من رعاة هذا الهجوم الإرهابي الشنيع. هذا أمرٌ لا يغفر. ولن تجدي هنا أي حصانات. ومن الآن فصاعداً، فإنهم ليسوا أعداء لروسيا فحسب (وإنما الأمر أكبر من ذلك)).

وفي وقت سابق أشارت السلطات الروسية إلى وجود معلومات عن تورط أوكراني في تنظيم هجوم (كروكوس)، وكانت لجنة التحقيق الروسية، أعلنت أن المتهمين بهذا الهجوم توجهوا بعد تنفيذ جريمتهم نحو الحدود الروسية الأوكرانية لعبورها والوصول إلى كييف، للحصول على (مكافآتهم) المالية.

(روسيا اليوم)

العدد 1104 - 24/4/2024