٢٠٢٢.. حللت أهلاً ووطئت سهلاً!

ريم داود:

باسم الحب والتسامح والسلام أفتتح أيام السنة الجديدة.

باسم الإنسانية والطمأنينة والاطمئنان أناجي أشهر السنة الجديدة.

باسم الإيمان وحقوق الإنسان والكرامة والوفاق أناشد وأتضرّع.

أعوام مرّت وتمر ومازالت أحلامنا ترنو نحو الأفق، تنتظر فسحة أمل تحمل لنا بشائر الخير، فطموحات القتل وهزائم الإحباط نالت منّا على مدار سنوات حتى بتنا كالتائهين خلف قضبان اليأس نسعى نحو أمل مفقود. سنوات من الألم اختفت معها مشاعرنا، لقد اختطف الخذلان آمالنا وشعورنا بالفرح، ففي كل مرّة كنّا نأمل فيها الأفضل، كانت النتائج تأتي عكس التوقعات، وما زلنا نأمل والنتائج عكس التوقعات!

أمل بالآتي

مع ساعات الأيام الأخيرة التي ودّعنا فيها عاماً مرَّ علينا بحلوه ومُرّه، بنوره وظلّه، بعسره ويسره، بتفاصيل كان معظمها جميلاً وأخرى كانت قاسية، وعلى الرغم من كل ما مررنا به من صعوبات وآلام وخيبات إلاّ أنه كان عاماً مليئاً بالتجارب والخبرات التي أضافت إلى سجل حياتنا بهاءً وشارات هي المنارة لبداية جديدة. تترقّب البلاد والعالم قاطبة حلول عام جديد باحتفالات وأهازيج، في حين ترنو أحلام السوريين نحو حلول وانفراجات علّها تكون البداية لنور جديد.

نعم، ما زلنا نأمل ومع كل عام تحقيق الوعود والمعاهدات، فهل سنشهد إنجازاً هذا العام؟ أم أنه سيمرُّ كغيره مرور الكرام مع تعدادٍ بليد للأيام والشهور؟ هل سيشهد السوريون نقلة جديدة من الدرك نحو القمة، أم ستبقى الأحوال الصحية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية على حالها؟

أمّا عن التغيّرات التي يطمح إليها الشارع السوري فتشمل القطاع الصحي والاجتماعي والأمني والسياسي والاقتصادي، فنحن نأمل أن نلمس تحسناً ملحوظاً في واقع الخدمات الصحية التي باتت في الحضيض، في زمنٍ تنتشر فيه الأمراض والأوبئة مع معاناة للحصول على الأدوية اللازمة إن وجدت. كما نأمل تحسناً في الخدمات الاجتماعية على كل المستويات، مع التركيز على محاربة الفساد والفاسدين.

أما عن الواقع الاقتصادي والسياسي، فكلنا إيمان أنه مهما اشتدّت الظروف وعصفت الرياح فستشرق الشمس لا محالة.

العدد 1104 - 24/4/2024