لقد حان وقت كسر الصمت وقول الحقيقة!

طلال الإمام_ السويد:

كتب الصحفي السويدي پاتريك پاولوڤ مقالة هامة ننقل ترجمتها أدناه بتصرف.

هل من المقبول دعم التطرف السلفي في سورية يا مورغان جوهانسون؟

ناقش مورغان يوهانسون مع زملائه وزراء العدل في الاتحاد الأوروبي وقف التمويل الأجنبي للجماعات الإسلامية المتطرفة في دول الاتحاد.

بالطبع، لا ينبغي السماح للديكتاتوريات الملكية في الخليج أو تركيا بتمويل الجماعات المتطرفة في السويد. ولكن هناك قدر كبير من النفاق في مواقف مورغان يوهانسون وزملائه الآخرين في الاتحاد الأوربي.

هم ينتقدون وبشدة انتشار التطرف السلفي في دول الاتحاد الأوربي، في حين أن العديد من دول الاتحاد نفسها قد دعمت مثل هذه القوى في بلدان أخرى.

في هولندا، جرى الكشف عن فضائح كبرى في هذا الإطار، فقد دُفعت ملايين اليوروات للجماعات المتطرفة المسلحة في سورية، المعروفة بارتكاب جرائم حرب.

كما أن السويد نفسها متواطئة، إذ دفعت عشرات الملايين من الدولارات من جيوب السويديين دافعي الضرائب للمعارضة السورية الذين اعترفوا هم أنفسهم بتعاونهم مع الجماعات الإرهابية السلفية المتطرفة، مثل فرع تنظيم القاعدة في سورية المصنف إرهابياً من الأمم المتحدة.

إذا كان مورغان يوهانسون جاداً بشأن مخاوفه من أن قطر والمملكة العربية السعودية تمولان التطرف السلفي في السويد، فقد حان الوقت لأن تبدأ الحكومة أيضاً في الحديث بصراحة وعلناً عن دعم السويد ودول الاتحاد الأوربي الأخرى للتطرف السلفي في سورية.

نعم، حان الوقت لأن يعترفوا بأن السويد والاتحاد الأوربي، إلى جانب دول مثل قطر والمملكة العربية السعودية وتركيا والولايات المتحدة، قد عززوا التطرف الديني والإرهاب في سورية، وهو ما كان له عواقب مروعة.

لقد حاولت منذ فترة طويلة إثارة هذه القضايا للمناقشة في بعض مقالاتي وفي كتابي (أصوات سورية المغيبة).

للأسف، حتى الآن، كان الصمت هو رد الحكومة الاشتراكية الديمقراطية وجميع الأحزاب الأخرى في البرلمان السويدي على هذه الفضائح.

لقد حان الوقت لكسر الصمت.

العدد 1104 - 24/4/2024