من بلادي | درعا

مدينة سورية، تقع في جنوب سورية بالقرب من الحدود السورية الأردنية. كانت في تاريخها مدينة مهمة في حوران الذي يمتد من جنوب دمشق في سورية إلى جبال عجلون في الأردن (الرمثا). ويبلغ عدد سكان هذه المحافظة مليون ونصف المليون، وتبلغ مساحتها أربعة آلاف كيلومتر مربع. تسمى (سهل حوران)، ولكن 70% من أراضيها مرتفعات. وقد كانت تابعة لولاية دمشق سابقاً ثم أصبحت عاصمة حوران.

كان للمدينة في العصر البيزنطي في سورية شأن كبير ومركز هام في المنطقة، فقد قام أنستاسيوس الأول في 506م بتحصينها للحماية من الغزو الفارسي على جبهة ما بين النهرين. أطلق أنستاسيوس على المدينة اسم أنستاسيوبوليس، إلا أن هذا الاسم لم يستخدم إلا نادراً.

خرج من تلك المحافظة الكثير من علماء الدين والأدباء والشعراء -الإمام النووي (نسبة إلى نوى)، الشاعر أبو تمام (من مدينة جاسم)، والإمام ابن قيم الجوزية (من مدينة إِزْرَع)، والإمام ابن كثير – (من بصرى الشام). وتغنى بها الشعراء قديما باسم (أذرُعات).

مدينة درعا هي المركز الرئيسي لمحافظة درعا ويحتوي على المراكز الحكومية ومؤسسات الدولة وينقسم مركز المدينة إلى قسمين: درعا المحطة، ودرعا البلد، ويحتوي كل قسم على عدة أحياء. وهناك طريقان إلى درعا: الطريق القديم (يربط المدينة بدمشق العاصمة، ماراً بمعظم القرى والبلدات الريفية) فضلاً عن طريق سريع دولي حديث.

العدد 1104 - 24/4/2024