بوتين: على العالم أن يتابع من كثب كيفية تطبيق (طالبان) لوعودها.. والتهديد الإرهابي في سورية لا يزال باقياً

أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن سقوط معظم أراضي أفغانستان في قبضة حركة (طالبان) أمر واقع، مشدداً على أهمية منع تفكك الدولة الأفغانية وتفادي أي تدخل أجنبي.

وقال بوتين يوم الجمعة 20/8/2021، خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في موسكو: (تسيطر حركة (طالبان) الآن على كل أراضي البلاد تقريباً، وبضمن ذلك العاصمة. إنه أمر واقع ويجب أن ننطلق منه مع عدم السماح طبعاً بتفكك الدولة الأفغانية).

وأشار الرئيس الروسي إلى أن (طالبان) كانت قد أعلنت عن وقف الأعمال القتالية وشرعت في إرساء النظام العام وتعهدت بضمان أمن السكان المحليين والدبلوماسيين الأجانب، مضيفاً: (آمل أن يتم تطبيق كل ذلك على أرض الواقع، ويجب أن يتابع المجتمع الدولي من كثب هذه العملية مع أداء مجلس الأمن الدولي دور المنسق في هذا الشأن).

وذكر بوتين أن روسيا تعرف أفغانستان جيداً، وتأكدت من أن أي محاولات لفرض أي نماذج للحكم والحياة الاجتماعية من الخارج عليها غير بناءة، داعياً إلى (وضع حد للسياسات غير المسؤولة التي تقضي بفرض قيم من الخارج والسعي إلى بناء ديمقراطيات في دول أخرى دون مراعاة للسياق التاريخي والوطني والطائفي وتجاهل تقاليد شعوب أخرى).

وقال: (لم تتوج تجارب اجتماعية وسياسية من هذا النوع قطّ بنجاح ولم تؤد إلا لتدمير دول وتردّي نظم سياسية واجتماعية).

كما شدد الرئيس الروسي على الأهمية القصوى لمنع تسلل الإرهابيين من مختلف الأنواع إلى أراضي الدول المجاورة لأفغانستان، لاسيما من خلال التخفي تحت قناع اللاجئين.

ورداً على سؤال عن تقييمه لنتائج عملية حلف الناتو في أفغانستان، قال بوتين: (بطبيعة الحال لا يمكن وصفها بالناجحة، لكن ليس في مصلحتنا الآن الوقوف عند هذه النقطة والحديث عنها على أنها فشل تام. كنا مهتمين باستقرار الوضع في هذا البلد، لكن هذا البلد الآن ما هو عليه).

من جهة أخرى، اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن التهديد الإرهابي لا يزال باقياً في سورية على الرغم من استمرار عمل نظام وقف إطلاق النار في معظم أراضي البلاد.

وقال بوتين، خلال المؤتمر الصحفي: (أبلغنا الشركاء الألمان برؤيتنا للأوضاع في سورية، حيث يستمر في معظم أراضيها سريان نظام وقف إطلاق النار ويجري إحياء الاقتصاد والبنية التحتية المدمرين، لكن التهديد الإرهابي لا يزال باقياً هناك).

وشدد على أن (الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لا تزال غير سهلة بسبب العقوبات غير القانونية التي تم تطبيقها ضد دمشق وجائحة فيروس كورونا).

وأضاف بوتين: (نولي أهمية كبيرة للقرار 2585 الذي صادق عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تموز (يوليو) ويخص تقديم المساعدة الإنسانية الشاملة لسورية. وهذا الأمر كان بشكل كبير نتيجة للاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال القمة الروسية الأمريكية في جنيف شهر حزيران (يونيو)).وتابع الرئيس الروسي: (نأمل في أن تنضم الدول الأوربية، بما في ذلك ألمانيا، إلى الجهود المبذولة لمساعدة الشعب السوري).

العدد 1102 - 03/4/2024