مشفى الشيخ بدر الوطني.. جهود جبارة وتميّز في الإدارة!

رمضان إبراهيم:

يعد المشفى الوطني في (الشيخ بدر) بمحافظة طرطوس من المشافي الهامة والحيوية في محافظة طرطوس نظراً لما يقدمه من خدمات علاجية وطبية لسكان المنطقة بالكامل، فهو يخدّم أكثر من خمسين قرية ومزرعة إضافة لمدينة (الشيخ بدر) وناحيتي (القمصية) و(برمانة المشايخ) وأحياناً بعض الحالات الواردة من المشافي المحيطة كمشفى دريكيش والقدموس.

بدأ العمل بهذا المشفى عام 2004 فأعدت الدراسات اللازمة لذلك والمشفى يقع على أرض مساحتها 30 دونماً ومؤلف من أربع كتل كتلة شرقية وغربية ووسطية وأخرى خلفية، ومن ثلاث طبقات، الطابق الأرضي يبدأ ببهو الدخول وهو واسع وتوجد فيه غرف العيادات والإسعاف وغرف تصوير وأشعة وغرف للمرضى وأخرى للخدمة، إضافة إلى غرف إدارة المشفى، والقبو تبلغ مساحته الطابقية حوالي 3200 م2. أما الطابق الثاني فتوجد فيه غرف مولدات الطاقة الكهربائية وهي جاهزة ومركبة وتبلغ استطاعة المولدة الواحدة (٤٠٠ k v A) إضافة إلى غرفة مراجل جاهزة أيضاً، وتوجد مجموعة من الغرف الداخلية وهي عبارة عن مستودعات للمطابخ والغسيل والتعقيم وملجأ وغرف للهاتف والخدمات الأخرى.

والملاحظ بهذا المشفى وجود فتحتين سماويتين داخل المشفى والهدف منهما كما علمنا هو تأمين التهوية والإنارة لكل الغرف من كل الجهات في المشفى.

إن وجود هذا المشفى في منطقة واسعة المساحة كالشيخ بدر يخفف كثيراً من العبء عن مشافي طرطوس إضافة إلى تسهيل نقل المصاب أو المريض وسرعة التدخل العلاجي له.

يشمل الطابق الأول غرف عمليات وإقامة للمرضى وفيه استراحة للطاقم الطبي إضافة لغرف عناية مشددة والإسعاف والمخبر والأشعة.

والملاحظ أنه عند بناء المشفى روعي أن المنطقة باردة شتاء، ولذلك قاموا بتركيب ألمنيوم زجاجه مضاعف يؤمن الطاقة والإنارة والتهوية اللازمين، والمشفى مجهز بشبكات إطفاء للحريق ونداء للممرضات وشبكة حديثة للهاتف والخلوي ويبلغ عدد أسرته 60 سريراً.

مدير المشفى الدكتور حسان علي حسن رحب بجريدة (النور) وشرح لنا أهمية المشفى بالنسبة لأبناء المنطقة موضحاً أن المشفى يضم كل الأقسام باستثناء جراحة الأوعية لعدم وجود طبيب مختص، وقد بدأنا منذ شهر تقريباً عمليات الجراحة العصبية وقد قمنا باجراء أربع عمليات عصبية.

قسم الإسعاف يضم ستة أسرّة يستقبل شهرياً بين أربعة آلاف وخمسة آلاف مريض والقسم مجهز من الإجراءات البسيطة حتى المعقدة كتخطيط القلب والصدمة الكهربائية والإنعاش الكامل وقد راجعنا حتى تاريخه ١٧٠٧٦ مريض.

لدينا أيضاً قسم المخبر ويقسم إلى إسعافي على مدار ٢٤ ساعة والمركزي بدوام إداري تُجرى فيه كل التحاليل بما فيها تحليل الهرمونات ما يحتم علينا استقبال حالات من مشافي مجاورة كالدريكيش والقدموس.

أما قسم الأشعة فتجرى فيه الصور المطلوبة من التصوير البسيط وقد أُجري ١٤١٢٨ صورة، مروراً بالتصوير الظليل وتصوير الثدي وقد أجري ٣٧ صورة، والطبقي المحوري وقد تم تصوير ٢١٧٦ مريضاً وقد أجري حتى اليوم ٤٥٢٢ صورة.

في قسم العمليات تجرى كل عمليات البطن، وقد أجريت ٢٢٨ عملية تنظير هضمي والمرارة تنظيريا واستئصال كولون كامل ولدينا قسم للعمليات النسائية بالكامل وأجريت فيه ٢٨٥ عملية منها ٢٣٤ قيصرية.

يضم المشفى ايضاً قسماً للأطفال مكوناً من اثني عشر سريراً إضافة إلى ست حواضن.

في قسم الداخلية ثلاثة عشر سريراً يستقبل كل الحالات بما فيها الاحتشاء.

وعن قسم الجراحة يتحدث الدكتور حسان عن أهمية القسم ويضيف إنه يحوي كل حالات الجراحة سواء أكانت بولية أو عظمية أو جراحة الأذن، وقد أجري فيه أكثر من ١٠ عمليات تخطيط سمع والعين مع الإشارة إلى تميزنا في الجراحة العظمية بأنواعها وجراحة العين دون جرح.

أما قسم العناية العامة فيضم ستة أسرّة للمرضى الذين يعانون من احتشاءات او الذين يحتاجون إلى إنعاش بعد العمليات الجراحية والعناية الإسعافية وفيه سريران.

قسم الغسيل الكلوي فيه خمسة أجهزة غسيل كلوي ولدينا حالياً خمسة وثلاثون مريضاً، وقد وفرنا عليهم تعباً ومبالغ مالية هم في أمس الحاجة إليها في هذه الظروف وقد بلغ عدد جلسات الكلية ١٩٩١ جلسة.

وفيما يتعلق بجائحة كورونا لدينا قسم للعزل مجهز بكل ما يتطلبه العزل وحاليا لدينا مريض واحد علاماته تدل على تحسن واضح إن شاء الله.

بقي أن أشير إلى أن أي مريض يحتاج إلى دم يحصل على كتاب من قبلنا ويتوجه إلى بنك الدم بطرطوس فيحصل على ما يحتاجه من دم بشكل مجاني.

طبعاً في المشفى أقسام إدارية متعددة كالورشة والفنية والتعقيم والنظافة والحراسة وغيرها.

وعن الصعوبات التي يعاني منها المشفى أوضح مدير مشفى الشهيد مازن إبراهيم أن ظروف الحرب والحصار فرضت نوعاً من التقتير بالمواد فقد كان لدينا ما يكفي لأشهر أما الآن فيتم التوزيع أحياناً أسبوعياً للمواد، ولكن ولله الحمد حتى الآن الوضع تحت السيطرة كما يقال مع الإشارة إلى أننا بحاجة إلى أطباء إذ إن وجود طبيب واحد في القسم لا يكفي.

عدد كبير من مراجعي المشفى الذين التقيناهم أكدوا العناية الكبيرة بالمريض ما يترك أثراً نفسياً طيباً لدى المراجعين، وقد بلغ إجمالي الخدمات المقدمة منذ بداية العام حتى اليوم ١٩١٩١٨ خدمة طبية وعلاجية مع الإشارة إلى أن باب مكتب مدير المشفى مفتوح دائماً ويستقبل أي شكوى أو ملاحظة فوراً.

العدد 1102 - 03/4/2024