خلل كبير يرافق تطبيق الآلية الجديدة لتوزيع الخبز بطرطوس خلال الأسبوع الأول!!

رمضان إبراهيم:

خلال الأسبوع الأول من تجربة توزيع مادة الخبز عبر البطاقة الذكية تلقّت (النور) الكثير الشكاوى من أبناء المحافظة، عبّر أصحابها فيها عن عدم رضاهم عن الآلية الجديدة التي بدأ تطبيقها في المحافظة لتوزيع الخبز، ولم تتوقف الشكاوى حتى يوم السبت، وجميعها تركزت حول عدم حصولهم على مخصصاتهم من الخبز من المعتمدين، في الوقت الذي أعيدت بعض الكميات إلى الأفران من قبل معتمدين لم يتمكنوا من بيعها لعدم تفعيل البطاقات، كما تضمنت الشكاوى قلة وزن ربطة الخبز المنتج في مخابز القطاع الخاص، ذلك أن الربطة فيها سبع خبزات أو أقل، ووزنها بحدود ٧٠٠ إلى ٨٠٠ غرام فقط، إضافة إلى سوء نوعية الخبز المنتج وتأخر وصوله إلى كثير من المعتمدين حتى المساء أو منتصف الليل، وإعطاء بعض المعتمدين مخصصاتهم من مخبزين بدل المخبز الواحد، وعدم كفاية الكمية عند بعض المعتمدين للأشخاص المسجلين لديهم، وزيادة سعر الربطة عن ٢٥٠ ليرة في الكثير من الأماكن، وعدم رضا معظم المواطنين عن الآلية الجديدة بسبب معاناتهم في الحصول على الخبز.

السيد إبراهيم أحمد تمنى من المعنيين بهذا الإجراء التراجع عن هذه الآلية التي تربك المواطن، إضافة إلى إجراءات حكومية سابقة أربكته على مدى سنوات الأزمة.

السيدة سهام اليوسف تحدثت عن معاناتها في تأمين رغيف الخبز بنوعية جيدة وبالسعر الرسمي المحدد، بسبب ذهابها إلى عملها قبل وصول الخبز وعودتها بعد الساعة الثالثة.

السيد أبو خليل تساءل عن جدوى البطاقة التي حرمت المواطن من الحصول على الكميات التي يحتاجها من خلال تحديد مقدار الخبز المسموح بتناوله، كما تساءل عن سبب التجريب الدائم من طرطوس، وعن عدم وصول رسالة للمواطن.

في اتصالنا مع الأستاذ يوسف حسن (مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس) أكد أن التطبيق لم يفعّل وصول الرسائل للمواطنين، لكن كل مواطن مسجل وموطّن بطاقته عند معتمد يحصل على مادة الخبز التمويني، وجرى إعلام كل المعتمدين لإخبار المواطنين بأن ميزة الرسائل غير مفعّلة. أما فيما يخص نقص وزن ربطات الخبز وسوء النوعية والسعر الزائد فإن دورياتنا موجودة بشكل يومي لمراقبة الخبز، وقد بلغ عدد الضبوط المنظمة بهذا الخصوص منذ بداية التطبيق إلى ٣٥ ضبطاً بموضوع نقص الوزن وسوء النوعية والبيع بسعر زائد. وأضاف أن البرنامج يعمل على البطاقة ومن دون رسالة حالياً، ويمكن للمواطن التأكد عند قطع البطاقة من الكمية المخصصة له، ومكتب الشكاوى بالمديرية يستقبل الشكاوى على مدار الساعة.

أخيراً

البرنامج الجديد وفق ما طُبّق خلال الأسبوع الأول لن يحل مشكلات المواطنين في تأمين رغيف الخبز، لا من حيث النوعية، ولا من حيث الوزن، ولا من حيث السعر، ولا التوزيع، فضلاً عن عدم وقف الهدر، بل على العكس ازداد الهدر من خلال عمليات إعادة بعض الكميات وتحويلها إلى علفي، لذلك على الوزارة المعنية تطوير البرنامج بما يضمن حصول المعتمد على كامل المخصصات للمواطنين الذين وطنوا مخصصاتهم لديه، وتعديل المخصصات الشهرية في ضوء المخصصات الأسبوعية.

 

العدد 1104 - 24/4/2024