ميسلون.. المنارة

معركة ميسلون مأثرة السوريين الخالدة، شرارة الثورات السورية ضد المحتل الفرنسي، ومنارة كل السوريين الأحرار الرافضين للخضوع لأي مستعمر متعالٍ متغطرس.

ملحمة تاريخية أبطالها سيد الشهداء يوسف العظمة ورفاقه من الجيش الذي جُمع على عجل، بعد قرار حلّه، مع عدد من المتطوعين في وجه جيش جرّار من الغزاة الفرنسيين، ملحمة خطوا حروفها بدمائهم، فكانوا رمزاً للفداء.

سطّروا هذه الملحمة بدمائهم ليحموا أبناء وطنهم والأجيال اللاحقة من وصمة عار وذلٍ تاريخية، مفادها أن هذه الأرض لم تجد من يدافع عنها ضد المعتدي.

واليوم مع مرور العام الأول بعد المئة على هذه الذكرى وكأنها بالأمس القريب، يخط أبطال الجيش السوري بدمائهم ملاحم الفداء والإيثار، ويمد السوريون من جديد جذور السنديان في أرض حاول أن يجرفها طوفان الإرهاب والغزاة. السوريون العالقون بين مطرقة الغزاة وسندان اللصوص؛ لصوص اعتادوا نهب كل شيء حتى الضوء والدفء، لصوص اعتادوا بيع أي شيء حتى التاريخ والكرامة، والسوريون عاقدو العزم على طرد الغزاة وأذيالهم وعلى اقتلاع الفاسدين ورعاتهم، ليصونوا تراب أرضٍ أطعمتهم ودثرتهم، وليحموا مستقبل وطنٍ أثرى طموحهم وأحلامهم.

وكما هي العادة في كل عام، فقد قام وفد من الحزب الشيوعي السوري الموحد، واتحاد الشباب الديمقراطي السوري، بزيارة لضريح يوسف العظمة، ووضعوا إكليلاً من الزهور احتفاءً بهذه المناسبة المجيدة.

وألقى الرفيق سلام العبد الله (رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي السوري) كلمة مقتضبة حيّا فيها شهداء ميسلون ومأثرتهم التاريخية.

 

العدد 1104 - 24/4/2024