نحن باقون.. فلترحلوا!

(النور)_ خاص_ ندى حبال وريم سويقات:

رغم كل المجازر والانتهاكات التي تعرّض لها أهلنا في فلسطين، لكنها لم تدفعهم إلى اليأس والاستسلام، بل زادتهم عزماً وإصراراً على استعادة أرضهم وحقوقهم المشروعة، وها هم اليوم وكما عهدناهم دائماً يقفون ليقولوا كلمتهم، وليؤكدوا حقّهم في العودة، وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس، في كل منبر قادر على حمل رسالتهم.

 

في يوم الجمعة الموافق ٢١/٥/٢٠٢١ نظم الحزب الشيوعي السوري الموحّد، في ساحة عرنوس بدمشق، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وذلك بمشاركة العديد من الأحزاب والقوى الوطنية والتقدمية السورية والفلسطينية، ورفرف العلمان السوري والفلسطيني إلى جانب الأعلام الحزبية في سماء الساحة، كما صدحت الأغاني الوطنية الحماسية، في أجواء تسودها مشاعر الاعتزاز والفرح والحماس للإنجاز الذي حققه نضال الشعب الفلسطيني.

رصدت (النور) آراء عدد من المشاركين والمشاركات في الوقفة التضامنية عن أهم عوامل استمرار الانتفاضة في مواجهة الاحتلال الصهيوني، فقالت إحدى الشابات الفلسطينيات: (التضامن الذي كان في أكثر من بلدة في فلسطين وفي الدول العربية أيضاً كان يشكل قوة وعزيمة لنا، وهذا الذي سيجعلنا نحرر فلسطين، هي بلدنا في النهاية). بينما قالت أخرى: (السلاح هو الحل الوحيد لتحرير فلسطين، الاستمرار هو في المقاومة بالتأكيد). بينما أكد الشباب الفلسطيني أن (الانتفاضة ليست في فلسطين فقط اليوم، بل هي أيضاً في كل البلاد، والمقاومة الفلسطينية أثبتت أنها قادرة على لجم هجوم جيش الاحتلال. وسبب مجيئنا اليوم هو كي نقف إلى جانب أهلنا في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وفي مناطق ٤٨، مفتخرين بما فعلته المقاومة الفلسطينية الباسلة، ولنؤكد من سورية، نحن الشباب الفلسطيني حقنا في العودة وتقرير المصير بإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس).

وعن إمكانية أن يكون للولايات المتحدة الأمريكية دور لضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، قالت رفيقة في رابطة النساء السوريات والحزب الشيوعي السوري الموحد: (في بادئ الأمر سياسة أمريكا ليست سياسة جديدة ولا هي سياسة اليوم، وإنما هي سياسة عبر التاريخ أثبتت أنها ليست مع الشعوب، وأنها تحاول أن تستغل أي فرصة لتكون المسيطرة؛ ولذلك لا يمكن توقع أن تكون مع الشعوب وأن تعمل لصالحهم في اتفاقياتها التاريخية والحديثة، وإنما غرضها السيطرة عليهم وحسب).  وأوضحت إحدى الشابات الفلسطينيات: (الاعتقاد بأن أمريكا تقف مع الفلسطينيين إنما هو اعتقاد خاطئ، ونحن يجب ألا نقبل بما تدّعيه أمريكا أنها تقف مع الصف الفلسطيني، فهي تقف مع إسرائيل ولو كان هذا بشكل غير مباشر، لكن نحن نراه بشكل علني، وجميع الهجمات التي تقوم بها إسرائيل على فلسطين بمساعدة أمريكا هي خير دليل على ذلك، وبالتالي هي ذات موقف واضح من القضية الفلسطينية ومن الفلسطينيين في الداخل وفي المهجر).

وقال رفيق من حزب الشعب الفلسطيني: (نحن كشعب فلسطيني وحتى كحزب شيوعي فلسطيني منذ بداية تأسيسنا قلناها ونقولها بأن حربنا هي ضد الصهيونية والإمبريالية المتمثلة الأن بإسرائيل وأمريكا والرجعية العربية، هؤلاء هم الثالوث الدنس الذي نحاربه كشعب فلسطيني وحتى كحزب شيوعي فلسطيني، لذلك لا إيمان لنا مطلقاً بالوعود الأمريكية، اختبرناها واختبرتها السلطة الفلسطينية مراراً وتكراراً، لكننا نحن نرى أن أي وعود تقدمها أمريكا هي في خدمة الكيان الصهيوني، ولن تنصف الشعب الفلسطيني، ولا أحد سينصر الشعب الفلسطيني غير وحدتنا وقوتنا وانتصارنا الذي تحقق ويتحقق يوماً بعد يوم؛ شعبنا الفلسطيني شعب جبار يسانده الشعب السوري واللبناني والعراقي والأردني وكل الشعوب أسقطت الحدود وقالتها: نحنُ أبناء فلسطين

نحنُ أبناءُ فلسطين الذين سنحررها من هؤلاء الذين ذكرتهم (الصهيونيين والإمبرياليين والرجعيين العرب وحتى من يتعاملون معهم من أبناء التطبيع) هؤلاء سيخسرون ونحن الوحيدون المنتصرون).

أناشيد المقاومة.. وحماس المشاركين.. ورمزية الوقفة في دمشق، أعطت لهذه الفعالية التي أقامها الحزب الشيوعي السوري الموحد طابعاً  تضامنياً.. وطنياً شارك فيه ممثلو المجتمع السوري، وقالوا كلمتهم: معكم.. دائماً معكم يا شعب فلسطين في نضالكم.. ومقاومتكم للمحتل الصهيوني، حتى نيل حقوقكم المشروعة.

العدد 1102 - 03/4/2024