توزيع البنزين عبر تطبيق نظام الرسائل .. هل هو الحل؟
رمضان إبراهيم:
تسير عملية توزيع مادة البنزين في مختلف المحافظات، ومنها محافظة طرطوس، عبر نظام الرسائل، وانتهت بشكل فوري طوابير الازدحام التي كانت تشــهدها محطات الوقود بشكل يومي في الفترة السابقة، ويقتصر العدد في كل محطة الآن على السيارات التي تلقى أصحابها الرسائل خلال اليومين الماضيين.
لكن، بالمقابل هناك حذر وتخوف عند الذيــن لــم تصلهم أي رسالة رغم مضي أكثر من سبعة أيام على تعبئة سياراتهم، فهم يخشون من تأخر الرسائل بحجة قلة الطلبات التي تصل للمحافظة في هذه الفترة، أو بسبب عدم تمكنهم من الدخول على برنامج (وين) الوكيل الحصري للبطاقات الذكية كما يسمونها!!
وفِي جولة على بعض محطات مدينة طرطوس ومنطقة الدريكيش لوحظ بعض الازدحام على محطة سادكوب، الواقعة عند الكراج الجديد، ويبدو أن السبب يعود إلى أن أغلب السيارات كانت تقوم بالتعبئة منها على اعتبار أنها دائما لا تنقطع من البنزين قبل نظام الرسائل، إذ كان يتم تخصيصها بطلب أو طلبين يومياً بخلاف المحطات الأخرى ضمن المدينة التي لم تكن تعطى سوى نصف طلب كل أسبوع، وتالياً قد تظهر مشكلات كثيرة في الأيام القادمة إذا بقيت الكميات قليلة وتأخر ورود الرسائل لمن عبأ آخر مرة من محطات أخرى غير المحطة المذكورة؟
أصحاب السيارات الذين وصلتهم رسائل عبروا عن ارتياحهم لهذه الطريقة التي خلصتهم من معاناة الانتظار لمدة يوم أو يومين على المحطة، لكنهم طالبوا بزيادة الكمية في كل تعبئة وعدم التأخير في الرسائل القادمة، كما حصل ويحصل في الغاز، وإحداث محطات الأوكتان في كل المناطق:
السيد أبو جابر تحدث عن سعادته بهذا الإجراء الجميل الذي وضع حدّاً للسهر على الكازية – كما قال – وتمنى تزويد كل المحطات بالمادة.
المحامية علا أعربت عن سعادتها بوصول الرسالة في الوقت المناسب قبل اضطرارها لشراء البنزين الحر من بعض أصحاب الضمائر الضعيفة الذين كانوا يقومون بسحبه من سياراتهم العمومية وبيع الليتر منه بـ ٢٥٠٠ ليرة أحياناً.
أبو عيسى تمنى أن تُعمَّم تجربة الرسائل على مادة المازوت أيضاً ووضع حد لمسخرة المازوت الحر الذي وصل سعر التنكة منه بالسوق السوداء إلى ٤٠ ألف ليرة سورية.
كل ما تقدم جرى عرضه ومناقشته في اجتماع لجنة المحروقات بعد ظهر الأربعاء، برئاسة المحافظ الأستاذ صفوان أبو سعدى، وتم التأكيد على ضرورة إنجاح نظام التوزيع بالرسائل خاصة في ظل النقص الكبير بالمادة، لأنه لا يصل طرطوس حالياً سوى 8 طلبات من أصل مخصصاتها التي تزيد على 23 طلباً في اليوم، كما تمت الإشارة إلى أن الكميات ستزيد مع إعادة إقلاع المصفاة قريباً جداً وبالتالي سيتم التوزيع لأغلب المحطات.
عضو المكتب التنفيذي المختص أكد أن عملية الإقلاع بالتوزيع عبر نظام الرسائل جيدة، فقد قضت على الطوابير وأوصلت المادة بالدور لمستحقيها وفق ما تم التأكد منه بعد جولة ميدانية قبل ظهر أمس بحضور مدير فرع محروقات، مضيفاً إن قلة عدد الطلبات حتى الآن قد يؤخر وصول الرسائل، مؤكداً أنه ستتم معالجة أي ثغرات قد تظهر خلال عملية التطبيق.
المعلومات تشير إلى أن ناقلة النفط التي وصلت إلى ميناء بانياس النفطي وعلى متنها مليون برميل قد بوشر باتخاذ كل الإجراءات المطلوبة لتفريغها.
وبالفعل باشرت المصفاة عملها بعد أن استدعت كادرها العمالي المطلوب لذلك، وبدأت تكرير هذه الكمية والبدء بتوزيع المشتقات من البنزين والمازوت والفيول.
نأمل من المعنيين ضبط عمليات التوزيع والالتزام بأدوار المحطات وإرسال الرسائل حسب المدة المحددة التي نتمنى أن تنخفض إلى ما كانت عليه قبل أزمة الطوابير، أو زيادة الكمية ما أمكن.