في رسالة إلى رئيس الوزراء الكندي: ارفعوا العقوبات عن سورية!

بمبادرة من رفاقنا الشيوعيين في كندا، جرى جمع مئات التواقيع على رسالة بتاريخ 24/3/2021، موجهة إلى رئيس الوزراء الكندي، تطالب بإلغاء العقوبات المفروضة على سورية.

السيد جوستن ترودو، رئيس وزراء كندا المحترم

نحن الموقعين على الرسالة من أبناء الجالية السورية في كندا، نتقدم إليكم بهذه الرسالة نظراً لما تتعرض له بلدنا سورية وأهلنا من ظروف الحرب عليها، ومن ضغوط الحصار والعقوبات الاقتصادية الظالمة المفروضة على سورية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.

تعلّمنا أن كندا هي بلد الحرية والديمقراطية والقانون العادل والسلام – لذا فإننا نتساءل: ماهي فائدة كندا من مشاركتها مع التحالف الدولي في الحصار والعقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على سورية رغم مخالفتها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

إننا نرجو منكم ضرورة وقف هذا الحصار وكل العقوبات المفروضة على شعبنا، الذي أصبح يعاني من التضخم والغلاء الفاحش ومن صعوبات تأمين الغذاء والدواء وحتى رغيف الخبز، خاصة في ظروف جائحة كورونا التي تهدد حياة الناس حتى وصلت نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى 85% من الشعب السوري.

ونود التأكيد أن العقوبات الظالمة والحصار المفروضان على سورية من قبل التحالف الدولي منذ عشر سنوات تتنافى برأينا مع مبادئ العدالة الإنسانية والقانون الدولي، وهما لا يطولان الحكومات بقدر ما يطولان الشعب ويزيدان من معاناته في كل شيء، حتى وصلت قيمة راتب العامل السوري إلى عشرة دولارات شهرياً.

إننا، إذ نقدر عالياً موقف الحكومة الكندية ودوركم الشخصي في حسن استقبالكم القادمين الجدد السوريين وتقديم الدعم الإنساني لهم، وظهر ذلك في لقائكم الذي جرى مع أبناء الجالية أوائل شهر شباط (فبراير) 2021، نودّ إعلامكم أن جاليتنا السورية تعاني الكثير من الصعوبات في متابعة القضايا القانونية وتأمين الوثائق الضرورية لأبنائنا، لعدم وجود سفارة سورية، وبالتالي فإننا نرجو العمل لإعادة فتح السفارة السورية في كندا، لمساعدتنا كمواطنين لتلبية حاجاتنا والخدمات القانونية الضرورية اللازمة انسجاماً مع سياسة الدولة الكندية التي تعتمد على الأسس الإنسانية والعدالة، وبما يخدم مصالح الشعبين الكندي والسوري.

عن الجالية السورية في كندا

(عدد الموقعين 456 شخصاً و3 نوادٍ اجتماعية)

العدد 1102 - 03/4/2024