من بلادي | باب توما
هو أحد أحياء دمشق القديمة الذي ارتبط اسمه باسم الباب الأثري، وأيضاً أحد أبواب دمشق السبعة، وما زال الحي يحتفظ بتراث الأجداد وعبق الماضي في أرصفته وبنائه القديم.
باب توما، أحد الأبواب السبعة لمدينة دمشق القديمة، يقع على الجهة الشمالية الشرقية من سور دمشق الحجري القديم، وقد بني فوق باب روماني قبل 5000 عام عبر خلالها التاريخ والغزاة، وهو يرمز إلى كوكب الزهرة، كما أخذ اسمه عن توما الأكويني أحد رسل السيد المسيح.
وقال صاحب أحد أقدم البيوت على سور دمشق: (البيت قديم مبني على السور القديم لدمشق القديمة والبيت مبني من الحجر وكل حجر له قصة قديمة).
وقال عبدو أبو جراب، من أقدم العائلات في باب توما (البيوت هنا قديمة جداً قبل الاحتلال العثماني، وعندما دخل العثمانيون فوجئوا بشكل البناء، وأخذوا العراقة من هنا إلى مناطقهم).
ويتربع الباب الأثري وسط الساحة حاملاً عبق التاريخ مخلّداً حضارات عريقة عبر الحي القديم، تحكي قصص جدرانه الحجرية وأبنيته التاريخية الباذخة الجمال، مزيناً بالياسمين الشامي.
ويتمتع المكان بالتاريخ الطويل كما لحجارته ومحلاته وللأرصفة والأبواب الخشبية ذكريات عائلات قديمة بقيت هنا مئات السنين.