من المسؤول عن كل هذا الفلتان!؟

رمضان إبراهيم:

يكاد لا يجتمع شخصان الا والغلاء الفاحش ثالثهما، بعد أن وصلت بنا الضائقة التي نعيشها إلى مرحلة لم نكن في أشد حالات التشاؤم نتوقعها.

نعم، لقد أرخت الحرب علينا بثقلها، وتكالبت علينا كل وحوش الأرض البشرية، فتألم الشجر والحجر والبشر حتى كانت الأزمة الاقتصادية الخطيرة التي أدت في أهمّ منعكساتها إلى حالات الجنون في الشارع.

في ظل ما يحدث بشكل لحظي من ارتفاع الأسعار وعدم وجود ما يردعها، بات المواطن في حسرة وخوف وقلق من القادم من الأيام، لاسيما بعد أن أنفق كل ما ادّخره في حياته، سواء أكان ذلك مبالغ مالية أو مصاغاً ذهبياً.

ولعل البعض لجأ إلى ابتكار آليات جديدة ليبقى ثابتاً في مكانه دون الرجوع إلى الخلف، فقام ببيع ممتلكاته الزائدة عن حاجته، كأسطوانات غاز او هاتف خليوي أو غير ذلك.

السيد أبو محمد:

(يا ريت لو يحدّدولنا معتمد للخبز بعدد معين من البطاقات ويبقى الخبز عنده حتى حضور صاحب البطاقة).

الوقوف طوابير لساعات للحصول على الخبز أو التموين العائلي أمر لا يمكن السكوت عنه، ولكن لم يعد لدينا إلا الله لنلجأ اليه!!

السيدة سميرة تحدثت بكثير من المرارة عن الأوضاع الصعبة التي تعاني منها، فالدخل قليل ولا يكفي للاستمرار في تعليم الأولاد ما اضطرني لأن أرسل أولادي إلى الصناعة ليتعلموا مهنة أو حرفة يعيشون منها.

السيد إبراهيم عيسى تحدث عن لعبة الدولار القذرة وعن إدارة هذا الموضوع بشكل خاطئ، ودعم بعض التجار بالقطع الأجنبي من أجل عمليات الاستيراد، ومع ذلك فإنهم يضعون أسعار السلع أضعافاً مضاعفة دون حسيب أو رقيب.

من المسؤول عن تذبذبات أسعار المواد والسلع اليومية الغذائية وعن الخضار والفواكه التي نسينا طعمها نتيجة لغلاء ثمنها!؟ في ظل الإشاعات التي تلعب دوراً هاماً في عملية المضاربة بالقطع الأجنبي.

أخيراً:

تفعيل المحاسبة الصارمة التي لا تستثني أحداً هو أحد أهمّ أسباب وعوامل لجم ما يحدث لمعظم السلع والتجار.

 

العدد 1104 - 24/4/2024