الخلود لشهداء برلهين

للموت وجوه متعددة ولكن في سورية له وجه واحد لا غير، وهو الدفاع عن الأرض الطاهرة، عن التاريخ الإنساني والحضارة، عن الكرامة والعزة، عن التراب الطاهر في سورية.

الموت فرح، الموت مقاومة ورجولة، في سورية الموت قهر للأعداء، الموت في سورية سهل ممتنع. نموت لأننا لم نركع ولن نركع، قدرنا أن نموت رجالاً، فسحقاً للإرهاب ولينتحر أمام نهر الدم الجاري حول سياج الوطن الأحمر.  

 طوبى لكم أيها السوريون، كنتم وستبقون المدافعين عن الحب والحياة!

طوبى لكم حبكم للموت في سبيل الحياة!    

طوبى لكم تكسرت كل صخور العالم أمام كرامتكم وعنفوانكم!  طوبى للأمهات التي مازالت تلد الابطال في كل لحظة!

قدرنا أن نضحي وقدر قريتنا برلهين أن يكون لها النصيب الأوفر من الشهداء، وقدر آل العمر أن ينالوا الشرف الأعظم في الدفاع عن بلادهم الجريحة، فها هو ذا البطل الذي استشهد الآن في درعا: حسين العمر ابن فرج، ابن العائلة الفلاحية البسيطة التي لم تفكر للحظة في التهرب من واجبها المقدس ولو لبرهة، فقد التحق بالقوات الرديفة حتى التحق بصفوف الجيش العربي السوري لثلاث سنوات وارتقى اليوم شهيداً رافعاً علم الوطن عالياً ورفع جبين ذويه ومحبيه وأقاربه في السماء فخراً وعزة وإباء بتضحيته المقدسة. الرحمة لروحك الطاهرة ونتمنى للأهل الصبر والسلوان.

العدد 1104 - 24/4/2024