الأسعار تحلق من جديد.. أين أنتم يا حكومة!؟
أكاد لا أصادف أحداً في الشارع أو الحافلة أو محال السمانة أو السوبرماركات أو حتى عند الحلاقين إلا ويكون سيد الجلسة هو الحديث عن الغلاء وعن جنون الأسعار الرهيب، في ظل غياب تام لحماية المستهلك أو المنافسة من قبل صالات السورية للتجارة.
الدخل مازال كعربة نخرها الزمن وباتت أشبه بخردة لا تصلح لشيء إلا لجمع القمامة، فأصحاب الدخل المحدود باتوا يتحسرون على سنوات الدراسة والتعب والسهر، ويندبون حظهم على إكمال الدراسة وعدم الالتزام بتعلّم مهنة هي أمان من الجوع والفقر.
الرواتب مازالت على حالها بينما تضاعفت الأسعار لبعض السلع بمقدار ٨٠٠ % وخلال جولة على بعض المحال التجارية فوجئنا بزيادة الاسعار بشكل مريب:
وبالعودة إلى الأسعار فقد ازداد سعر اللحمة في الأسواق بمقدار 2000 ليرة للكيلو الواحد، أما بالنسبة لأسعار الدجاج فسجل كيلو الشرحات 8200 مرتفعاً من 7800 ليرة، وردة 5500 مرتفعاً من 4800 ليرة، كستا 5800 مرتفعاً من 4800 ليرة سورية، أما الشاورما فسجلت 2300 ليرة والبروستد 14000 والفلافل والبطاطا بمعدل 1200 ليرة.
أما أسعار المواد الغذائية فقد وصل سعر كيلو الأرز المصري إلى 3000 ليرة مرتفعاً 1000 ليرة، والسكر 2000 ليرة مرتفعاً 300 ليرة، وليتر زيت دوار الشمس 5800 ليرة مرتفعاً 800 ليرة، وزيت الزيتون 6000 ليرة، ومنظف غسيل 7000 ليرة مرتفعاً 1000 ليرة سورية.
وسجل ظرف الأندومي 500 ليرة مرتفعاً 100 ليرة، وأوقية القهوة دون هيل إلى 2300 ليرة مرتفعةً من 2100 ليرة، وارتفع نصف كيلو المتة من 4800 ليرة إلى 5300 ليرة، وطال الارتفاع أيضاً أسعار المعلبات فوصلت سعر علبة المرتديلا حجم صغير 2000 ليرة مرتفعة 500 ليرة، وعلبة الطون 3000 ليرة مرتفعة 1500 ليرة في حين قفزت علبة السردين الى 1500.
أخيراً
نحن بحاجة إلى استقرار في أسعار الصرف وإلى دوران عجلة الانتاج بسرعة لتحقيق فائض، وبالتالي تصدير ما يمكن تصديره.
أما وأن الحكومة مازالت تنتظر قرارات (جهبذية) تارة وتارة خبط عشواء، فأعتقد أننا سنصرخ بملء أفواهنا:
أيتها الحكومة وأيها المعنيون.. أين آنتم مما يحدث!؟ رمضان إبراهيم