بلاغ صادر عن اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد
عقد المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد بتاريخ 28/11/2020، اجتماعه الدوري برئاسة الرفيق نجم الدين الخريط (الأمين العام للحزب)، وحضور الرفيقين علم الدين أبو عاصي (رئيس اللجنة المركزية) وعبد الله صالح (رئيس لجنة الرقابة).
استعرض الاجتماع آخر المستجدات السياسية، والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية على الصعيدين الخارجي والداخلي، وأكد موقف الحزب الشيوعي السوري الموحد، بضرورة تكثيف هذه الجهود مع الحفاظ على الثوابت الوطنية، المتمثلة بضمان السيادة السورية، ووحدة البلاد أرضاً وشعباً، ومنع التقسيم تحت أي مسمى، والحفاظ على خيارات الشعب السوري دون تدخل خارجي، واستنكر الاجتماع، في هذا الإطار، البيان الصادر عن ما سمي (المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات) لما تضمنه من اقتراحات وإجراءات تصب في خانة التقسيم، وعرقلة التسوية السياسية لأزمة السوريين.
وناقش الاجتماع مطولاً مسألة الدعم الاجتماعي الحكومي للفئات الفقيرة والمتوسطة، والأصوات التي طالبت مؤخراً بإيقافه، واستبداله بالبدل النقدي، وأكد موقف الحزب الذي أقرته وثائق مؤتمراته، وكان آخرها المؤتمر الثالث عشر، والذي طالب برفض إلغاء الدعم، بل بزيادة دعم هذه الفئات، خاصة في المرحلة التي تمر بها بلادنا في مواجهة بقايا الإرهابيين، والاحتلال الصهيوني والتركي والأمريكي للأرض السورية، كما أكد موقف الحزب الذي يربط استمرار صمود سورية وشعبها بتلبية مصالح الفئات الفقيرة والمتوسطة، التي كانت الداعم الأساسي لجيشنا الوطني الباسل، والتي ازدادت معاناتها اليوم إلى درجة مأساوية. وطالب الاجتماع الحكومة بضرورة زيادة الدعم الاجتماعي للقطاعات التي تستفيد منها هذه الفئات، كالصحة بشقيها العلاجي والدوائي، ومنظومة التعليم، والسلع الغذائية الأساسية، وخاصة الخبز، وتأمين تكاليف هذا الدعم عن طريق زيادة معدلات الضرائب على الأرباح والريوع، وخاصة على الذين أثروا مستفيدين من ظروف الأزمة، واسترداد المال العام المنهوب من قبل الفاسدين، وطالب الاجتماع الحكومة بضرورة تسهيل إيصال الدعم إلى مستحقيه بطرق واضحة وسهلة، توفر على المواطنين مشقة الانتظار وسوء التنظيم، وفساد بعض الأجهزة المكلفة المسؤولة عن هذه العملية. كما طالب الاجتماع الحكومة بدعم الصناعة الوطنية وقطاع الزراعة، وتأمين مستلزمات زيادة مساهماتهما في تعزيز مجابهة الحصار الجائر والعقوبات، التي فرضها التحالف الدولي المعادي لسورية بزعامة الإمبريالية الأمريكية.
واستمع الاجتماع إلى تقرير قدمه الرفيق الأمين العام عن عمل أمانة المكتب السياسي، ونشاط منظمات الحزب في إطار التحضير لعقد مؤتمراتها، فأقرّه بعد مداولات تناولت عمل هذه المنظمات، والمهام الموضوعة أمامها، كما أقر الاجتماع بعض المسائل التنظيمية.
دمشق في 28 /11/2020
المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد