لافروف يحذّر من (انفجار) القضية الكردية.. زاخاروفا: هناك محاولات أمريكية مستمرة لفصل الأكراد عن الدولة السورية
حذّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من (انفجار) القضية الكردية بسبب الإجراءات الأمريكية في سورية، مشدداً على ضرورة منع انتهاك وحدة أراضيها.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين 19/10/2020، إن (الأمريكيين يحاولون إنشاء حكم ذاتي كردي) في شمال سورية (سيتمتع بصلاحيات مماثلة لسلطات دولة)، وأضاف: (كما نعرف أنهم يسعون إلى إقناع الأتراك بألا يمانعوا ذلك). وتابع: (التلاعب بوحدة أراضي أي دولة انتهاك صارخ للقانون الدولي. وفي هذه الحال بالضبط، هذا الأمر لا يخص سورية فقط، إنه ينطبق على القضية الكردية التي قد تنفجر بقوة ستبدو الأوضاع الحالية مقارنة معها أقل جدية بكثير).
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن القضية الكردية تخص عدداً كبيراً من دول الشرق الأوسط، محذراً: (الدعوة إلى الانفصالية بل تمريرها بشكل نشط قد تؤدي إلى تداعيات سيئة جداً. يجب الإشارة من جديد إلى أن هذا كله تقوم به دولة تقع بعيدة وراء المحيط، أما التداعيات فستتعامل معها دول المنطقة وأوربا وكذلك نحن بأنفسنا لأننا قريبون من هذه الأرض).
من جهة ثانية، عبرت الخارجية الروسية عن قلق موسكو من تطور الأوضاع في شمال شرق سورية، متهمة الولايات المتحدة بمحاولة فصل الأكراد عن الدولة السورية وإذكاء النزعات الانفصالية في صفوفهم.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، في مؤتمر صحفي يوم الخميس 22/10/2020: (الوضع في شمال شرق سورية يثير قلقاً متزايداً. انتبهنا إلى تصريحات استفزازية صدرت عن الرئيسة المشتركة لمجلس سورية الديمقراطية ادّعت فيها أن روسيا فشلت بصفتها ضامن المفاوضات بين (روج آفا) والحكومة السورية. ومن اللافت أنه بعد صدور هذه الاتهامات لبلادنا مباشرة، دخلت قافلة أمريكية ضخمة محملة بالمعدات العسكرية إلى منطقة ما وراء الفرات من جهة العراق).
وتابعت: (من الواضح أن هناك محاولات أمريكية مستمرة لفصل الأكراد عن الدولة السورية متعددة الطوائف، عبر تغذية النزعات الانفصالية). وأكدت زاخاوفا أن موسكو (تدعو باستمرار دمشق والسلطات المعلنة من جانب واحد في شمال شرق سورية لإجراء حوار بناء من أجل إيجاد حلول مقبولة للطرفين).