الإعلان رسمياً عن اتفاق إسرائيل والسودان على تطبيع العلاقات.. نتنياهو يتهكّم على قرارات (الجامعة العربية)!

كما كان متوقعاً، وكما رسمت الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني، تحولت النوايا المبطنة لقادة السودان إلى حقائق علنية، وأعلن قادة الولايات المتحدة وإسرائيل والسودان في بيان مشترك يوم الجمعة 23/10/2020، رسمياً، عن توصل الخرطوم وتل أبيب إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.

وأكد البيان أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحثوا اليوم هاتفياً (التقدم التاريخي الذي أحرزه السودان نحو الديمقراطية ودعم السلام في المنطقة).

وينص البيان المشترك على أن الاتفاق المبرم يقضي بإقامة علاقات اقتصادية وتجارية بين إسرائيل والسودان مع التركيز مبدئياً على الزراعة. وشدّد البيان على أن الولايات المتحدة (ستتخذ خطوات لاستعادة حصانة السودان السيادية وتشجيع الشركاء الدوليين على تخفيف أعباء ديون السودان)، مضيفاً أن الشعب السوداني يقرر مصيره بعد (عقود من الديكتاتورية العنيفة).

من جهة ثانية، وفي تعليقه على هذا الاتفاق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن انضمام السودان إلى اتفاق تطبيع العلاقات مع تل أبيب، كان (تحولاً عظيماً) كسر شعار اللاءات الثلاث.

وقال في حديث صحفي: (في الخرطوم، العاصمة السودانية، تبنوا عام 1967 ثلاثة قرارات للجامعة العربية وهي: لا سلام مع إسرائيل، لا اعتراف بها، ولا مفاوضات معها).

وأضاف: (اليوم الخرطوم تقول: نعم للسلام مع إسرائيل، نعم للاعتراف بإسرائيل، ونعم لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.. هذه مرحلة جديدة مرحلة السلام الحقيقي.. سلام مع دولة عربية جديدة هي الثالثة في غضون الأسابيع الأخيرة).

وتابع: (في القريب، سيلتقي ممثلون عن السودان وإسرائيل للتداول حول التعاون في مجالات عدة، منها التجارة والزراعة وغيرها من المجالات الهامة لمواطنينا). وأكد أن أجواء السودان تفتح اليوم أمام إسرائيل، مما سيسمح بالطيران المباشر ويقصر المسافة بين تل أبيب وإفريقيا وأمريكا الجنوبية.

العدد 1102 - 03/4/2024