في الذكرى الـ71 لتأسيسها.. الصين.. صديقة الشعوب

يوسف فرحة:

تحتفل جمهورية الصين الشعبية بالذكرى الـ71 لتأسيسها، فهنيئاً للحزب الشيوعي، وللشعب الصيني العظيم الاحتفال بما وصل إليه من مستوى التطور الاقتصادي والصناعي والتقني الهائل الذي ينافس اليوم أكبر الاقتصادات في العالم.

انتقلت الصين خلال هذه العقود السبعة بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، إلى هذا الموقع المتقدم، بترسيخ التوجه الاشتراكي مع انفتاح الاقتصاد الصيني على الاقتصاد العالمي، عبر تنفيذ الخطط التي أقرتها مؤتمرات الحزب، والتي هدفت إلى الانتقال من الفقر إلى مجتمع متطور لاسيما في الريف الذي كان يعاني من التخلف على كل المستويات.

أثبتت جائحة كورونا وطريقة المعالجة لهذا الوباء التي اتبعتها الحكومة الصينية في مكافحته، باستخدام التكنولوجيا المتطورة في متابعة تطور الفيروس والإصابات بشكل مباشر، من خلال الشبكة الواسعة للرعاية الصحية للشعب التي هيأتها الدولة الاشتراكية، وبناء المشافي العظيمة خلال أسبوعين، التي استقبلت الإصابات وأمنت الأجهزة والأدوات الطبية اللازمة لتعافي المصابين، حتى الوصول إلى محاصرة تامة لانتشار أخطر جائحة تتعرض لها البشرية، بنشاط جيش من الكوادر والخبرات الطبية المؤهلة أعلى درجات العلم والتأهيل. ورغم الاتهامات التي وجهت إلى الحزب الشيوعي والحكومة الصينية من قبل الإدارة الأمريكية التي فشلت في الحفاظ على حياة المواطن الأمريكي، فإن الصين قدمت كل الدعم لمحاربة انتشار الفيروس إلى إيطاليا وفنزويلا وكوبا وسورية، وإلى كثير من الدول التي احتاجت المساعدة الطبية من طواقم طبية ومعدات وأجهزة بشكل فوري.

 زار مؤخراً الأمين العام للحزب الرئيس الصيني إحدى عشرة قرية جديدة ضمن خطط التطوير والتحديث الذي أوصل الصين اليوم إلى منافسة أكبر اقتصاد في العالم، ويعدّ اقتصادها اليوم الاقتصاد الثاني عالمياً بعد الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني من ارتفاع الدين إلى حوالي 20 تريليون دولار.

هنيئاً للشعب الصيني الصديق وألف تحية وتقدير لكل عامل وعاملة منه، وكل التقدير لقيادة الحزب الشيوعي الصيني لهذا البلد العظيم الذي رسخ نظام العدل الاشتراكي ضمن خطط راسخة جذورها في الأرض رغم كل حملات السياسة الإمبريالية الأمريكية وأتباعها لمحاولة عزل الصين عن العالم، والتي ستفشل أمام عظمة بناة السور الذي يحميه الحزب والشعب الصيني العظيم.

العدد 1104 - 24/4/2024