بلاغ صادر عن اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد
بتاريخ 25/7/2020، عقد المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد اجتماعه الدوري برئاسة الرفيق نجم الدين الخريط (الأمين العام للحزب)، وحضور الرفيق علم الدين أبو عاصي (رئيس اللجنة المركزية)، والرفيق عبد الله صالح (رئيس لجنة الرقابة الحزبية).
تحدث الرفيق الأمين العام للحزب في بداية الاجتماع شاكراً جميع هيئات الحزب وأعضائه، وممثلي الأحزاب الشيوعية والوطنية، والشخصيات داخل البلاد وخارجها، الذين زاروا واتصلوا وكتبوا للاطمئنان على صحته بعد العمل الجراحي الذي أجري له، متمنّياً للجميع الصحة التامة، وهنّأ الرفيق الأمين العام ممثلَي الحزب الفائزين بعضوية مجلس الشعب ضمن قوائم الوحدة الوطنية، وتمنّى لهما عملاً دؤوباً وناجحاً في تبني مطالب الشعب السوري السياسية والاجتماعية والمعيشية تحت قبة المجلس، كما وضع أمام الاجتماع بعض الاستحقاقات القادمة، وأهمية الاستجابة المسؤولة لها.
وناقش الاجتماع أبرز المستجدات السياسية والاقتصادية والمعيشية من خلال الورقة المقترحة من أمانة المكتب السياسي، وأكد على النقاط التالية:
1-جرت الانتخابات التشريعية في ظروف صعبة ومعقدة تواجه البلاد على الصعيدين الداخلي والخارجي، انعكست بدورها على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كذلك أدى التقصير الحكومي في معالجة التدهور في أوضاع المواطنين المعيشية، وخاصة الفئات الفقيرة والمتوسطة، وانخفاض عدد ممثلي أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية في لوائح الوحدة الوطنية، وظهور بعض المرشحين المستقلين الذين استغلوا قدراتهم المالية، أو انتماءهم المناطقي أو العشائري أو نفوذهم لدى بعض الجهات، أدى إلى عزوف نسبة كبيرة من المواطنين عن المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري، مما أدى إلى انخفاض عدد المقترعين. وأكد الاجتماع على ضرورة استجابة أعضاء مجلس الشعب الفائزين في الانتخابات لحقوق ومطالب المواطنين السوريين، من خلال سن التشريعات التي تضمن لسورية السيادة ووحدة الأرض والشعب، وللمواطن الكرامة والحرية والعيش الكريم.
2-أكد المكتب السياسي موقف الحزب من الجهود الدولية التي تبذل لحل الأزمة السورية عبر الطرق السياسية، والذي يتلخص بتأييد هذه الجهود السلمية التي توفر الدم وتوقف التدمير وأخطار الكوارث الإنسانية، على أن تأخذ بالحسبان مواصلة مكافحة الإرهاب، وتحقيق سيادة سورية على كامل التراب السوري، ووحدة البلاد أرضاً وشعباً، وضمان خيارات المواطنين السوريين وحقوقهم الدستورية والسياسية، سواء بالاستناد إلى القرار الأممي 2254، أو أي تفاهم دولي آخر، وفي الوقت ذاته الحذر من محاولات التصعيد وتوتير الأوضاع التي تبذلها الولايات المتحدة وتركيا والكيان الصهيوني، وإبقاء أصابع أبنائنا في الجيش السوري الباسل على الزناد، لمواجهة جميع المحتلين الصهاينة والأمريكيين والأتراك، خاصة بعد أن ظهرت إلى العلن طموحات أردوغان التوسعية التي تشمل ضم البلدان العربية قاطبة تحت راية الإسلام السياسي المتمثل في الإخوان المسلمين.
3-توقف الاجتماع مطولاً عند الوضع المعيشي للمواطنين السوريين، الذي وصل إلى حد ينذر بالكوارث الاجتماعية بعد فلتان الأسعار من كل القيود الحكومية والإدارية الإنسانية، خاصة بعد انتشار أفقي وعمودي لانتشار فيروس (كوفيد 19)، وتراجع قدرات الحكومة على تحمّل إغلاق الأنشطة الاقتصادية والتجارية والخدمية، وإمكانية تعويض أضرارها. وطالب المكتب السياسي الحكومة بالتركيز على مبدأ الأولويات، والعودة إلى نهج الرعاية الاجتماعية للفئات الفقيرة والمتوسطة، وتأمين السلع الضرورية عن طريق مؤسساتها (السورية للتجارة، وغيرها)، بأسعار مدعومة تتناسب مع تراجع الأجور الحقيقية ومداخيل المواطنين، ومتابعة فتح ملفات الفساد ونهب المال العام واسترداد الأموال المنهوبة، والعمل دون إبطاء لزيادة الرواتب والأجور.
4-ثمّن الاجتماع الدور الهام الذي تلعبه جريدة (النور) في توضيح مواقف الحزب من أبرز القضايا السياسية، والمطالب المعيشية، وهموم المواطنين السوريين، ودعا أسرة التحرير إلى مواصلة نهجها في محاربة الفاسدين وحيتان الاستيراد والأسواق والمضاربين في الأسواق السوداء، والدفاع عن المطالب المشروعة للمواطنين.
5-اتخذ الاجتماع بعض القرارات حول مسائل تنظيمية، وطلب من أمانة المكتب السياسي متابعة تنفيذها.
دمشق في 26/7/2020
المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد