اللجنة الوزارية: (القادم صعب والتآلف بالواقع… وأهالي السويداء هم الصخرة الأقوى)


(النور)- السويداء- معين حمد العماطوري:

استهلت اللجنة الوزارية المخصصة بمتابعة تنمية مشاريع المنطقة الجنوبية، جولتها الرابعة والخمسين، برئاسة وزير الاتصالات والتقانة المهندس (إياد الخطيب) وعضوية وزير العدل المستشار (هشام محمد ممدوح الشعار) ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية (محمد سامر عبد الرحمن الخليل) ووزير الدولة لشؤون تنمية المنطقة الجنوبية (رافع أبو سعد) ومعاون وزير الموارد المائية أسامة الأخرس، ومدير مكتب المتابعة في رئاسة مجلس الوزراء كمال الداهوك، وحضور أمين فرع الحزب في السويداء والمحافظ والقيادتين السياسية والتنفيذية والهيئة الروحية ومديري المؤسسات الحكومية والاتحادات والنقابات المهنية وأعضاء مجلس الشعب وغرفتي التجارة والصناعة والزراعة وعدد من المستثمرين، بتأكيد أن أهالي السويداء هم الصخرة الأقوى الذين يقع على أكتافهم الكثير من الأعباء في سبيل وحدة البلاد وسلامة العباد، ونعلن من السويداء أن قانون قيصر وغيره لن يُركع شعبنا الممانع المقاوم الصامد.

محافظ السويداء المهندس (همام صادق دبيات) قدّم عرضاً للإمكانيات الاقتصادية والزراعية والبيئية والبشرية في محافظة السويداء ، وتوفر المناخ المناسب للمشاريع التنموية.

ركزت المداخلات على ضرورة تقديم توضيحات حول الإجراءات المتخذة للتخفيف من أعباء الوضع المعيشي وارتفاع الاسعار الذي أثقل كواهل المجتمع، مؤكدين ضرورة توسيع دائرة الاستيراد وعدم ربطه بعدد محدود من التجار، والإسراع برفد منافذ السورية للتجارة بالمواد التموينية وكذلك دعم المحافظة بآليات نظافة وإطفاء وإعادة العمل بتنفيذ مشروع معمل تاميكو، والمجمع التنموي في حبران وتأهيل القرى المحررة وأهمها دير داما لعودة الأهالي إليها، ودعم الوحدات الإدارية مادياً لتنفيذ وصيانة الطرق وخطوط الصرف الصحي، وتوسيع رقعة الخدمات للمواطنين، والإسراع بإنجاز دراسة مشروع إرواء المناطق الشرقية والشمالية الشرقية والذي تصل كلفته إلى ١٠ مليارات ليرة، وتأمين مستودعات وآليات خدمة لفرع مؤسسة إكثار البذار، ورفع أسعار مادتي التفاح والعنب بما يتناسب مع كلفة الإنتاج، وحددت المطالب بإحداث فرع للحبوب في المحافظة وضرورة إعادة تأهيل آبار الحزام الاخضر، وإقامة معمل للألبان والأجبان لتسويق المنتج من الحليب في المنطقة الشمالية، وإحداث مشتل لإنتاج الغراس المثمرة وحفر بئر بأراضي أملاك الدولة في ظهر الجبل، وصرف فروقات زيادة الرواتب للعمال الموسميين، وإيجاد حلول للمشاريع المتعثرة في المحافظة والمباشرة ببناء المعهد الفندقي واعتبار منطقة عين المرج في ظهر الجبل منطقة تطوير سياحي.

وأشارت المداخلات إلى ضرورة رفد مشروع تطوير المنطقة الجنوبية بالأليات الثقيلة ليتمكن من متابعة استصلاح الأراضي القابلة للزراعة والتي تصل إلى ٣٤ ألف هكتار، ورفده بالأيدي العاملة اللازمة وتحديد أسعار زيت الزيتون مركزياً، ورفع سعر مادتي التفاح والعنب وإيجاد الأسواق اللازمة لتصريفهما واعتبار محصول الحمص من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، وتأمين قطع الغيار اللازمة للآليات الزراعية وتأمين الأدوية الزراعية والبيطرية عن طريق القطاع العام، وتأمين السيولة المالية المطلوبة لمؤسسة الأعلاف لاستجرار المواد العلفية لقطاع الدواجن، وصيانة الشبكة الهاتفية في المدن والأرياف لكثرة أعطالها، وضرورة إحداث فرع لمصرف التسليف الشعبي في مدينة صلخد، والتوجه لزراعة المحاصيل العلفية، ومتابعة تنفيذ المعبر الحدودي، وشددت المداخلات على ضرورة مكافحة الفساد وضبط الأسعار وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين ومحاسبة المتلاعبين بقوت الشعب.
وأشار أمين فرع الحزب فوزات شقير إلى أن الانتقال من الحرب العسكرية إلى الحرب الاقتصادية يشكّل ضغطاً على الاقتصاد الوطني والمعيشي، ولابد من النصر في الحرب الاقتصادية بصبر وصمود الشعب السوري العظيم وبطولات جيشه وحكمة قائده.
كما أكدت الهيئة الروحية أهمية تنشيط السياحة الدينية، ودعم الشباب وتوفير فرص عمل لهم، والعمل على التفاعل بين الفئات الشبابية والمؤسسات للاستفادة من نشاطهم وحيويتهم في تحقيق التنمية.
وزير الدولة لشؤون تنمية المنطقة الجنوبية المهندس (رافع أبو سعد) أشار إلى أهمية الإقلاع بعشرين مشروعاً مطروحاً للاستثمار في المحافظة، واعتماد بعض المناطق في المحافظة مناطق تطوير عقاري، ودعم قطاع الزراعة بشقيه النباتي والحيواني.
ولفت وزير العدل (هشام الشعار) إلى وجود مشروع تعديل لقانوني الاستملاك والتموين، ووضع مبنى قصر العدل في الاستثمار قريباً، وحل مشكلة أصحاب محطات المحروقات في السويداء في الغرف والمحاكم القضائية.
واستعرض وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر عبد الرحمن الخليل العقوبات الاقتصادية الجائرة عل سورية وآثارها السلبية على سعر الصرف وانعكاسها على الوضع المعيشي للمواطنين، مؤكداً أن سورية تتمتع بعدد من المقومات للاعتماد على الذات اقتصادياً، وهو ما يتم العمل عليه اليوم، كما في الفترة السابقة بشكل حثيث، مشيراً إلى دور الأصدقاء والحلفاء.
وختم رئيس اللجنة الوزارية لمتابعة تنفيذ مشاريع محافظة السويداء وزير الاتصالات والتقانة المهندس (إياد الخطيب) بالثناء على مديري الإدارات الخدمية والجهود المبذولة ودور الدولة في تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين وخاصة تأمين المواد المدعومة، مستعرضاً إنجاز اللجنة من بداية عملها عام ٢٠١٦ وسبر المشاريع الهامة الاستراتيجية في المحافظة وأهمها مطحنة أم الزيتون ودراسة كل المشاريع الخدمية والاستثمارية في القطاعين العام والخاص، مؤكداً توجه الحكومة في هذه الظروف إلى الاعتماد على الذات واستثمار الموارد الذاتية في الزراعة وغيرها وتوجيه الإنفاق باتجاه مقومات الصمود وأهمها لقمة عيش المواطن.
وبجولة ميدانية اطلع الوفد على عملية تسليم الأقماح في مركز مطحنة سرايا.

العدد 1102 - 03/4/2024