بلديات من ريف دمشق تُغرِق تجمّع الفضل بالقمامة

محمد غالب حسين :

تقوم بلديات جديدة عرطوز وعرطوز وصحنايا (التابعة لمحافظة ريف دمشق) بإلقاء القمامة في تجمّع جديدة الفضل، بدلاً من ترحيلها إلى المقلب الرئيسي للقمامة بقرية رخلة غرب مدينة قطنا، وبدأت تتخلص من القمامة برميها غرب التجمّع أمام بصر بلدية تجمّع جديدة الفضل التابعة لمحافظة القنيطرة.

رئيس بلدية تجمّع جديدة الفضل تبرّأ من المسؤولية؛ لأنه غير قادر على منع البلديات المذكورة من رمي القمامة التي أغلقت الطريق المؤدية للمقبرة، وبات على أهل المتوفى استئجار تريكس لإبعاد القمامة والوصول إلى المقبرة لدفن الميت!! وهذا الكلام لا يستقيم مع مهام البلدية وصلاحياتها ومسؤولياتها. فكيف تستطيع البلدية مخالفة أي مواطن يرمي القمامة دون كيس بلاستيكي أو خارج حاوية القمامة، ويحق لها أيضاً مخالفته إن قام بإسالة مياه الشرب في الشارع العام، وتلاحقه إن قام ببناء بلوكة واحدة دون علمها، ولا تستطيع منع البلديات من رمي القمامة؟! لكن من خلال الحوار مع رئيس البلدية اتضح أنه اتفق مع بلدية تجمّع جديدة عرطوز لاعتماد التجمع مركزاً لتجميع القمامة، وبعد أن تصبح جبالاً؛ وتنشر الأمراض والروائح النتنة؛ يتم ترحيلها إلى رخلة بآليات بلديات الريف، لأن بلدية القنيطرة لا تمتلك الإمكانات المالية اللازمة لنقل القمامة إلى محطة المعالجة بالحلس في محافظة القنيطرة أو ترحيلها لرخلة. وبهذه الحجة الواهية ارتضت وللآسف الشديد بلدية تجمع الفضل أن يكون التجمّع مركزاً لتجميع قمامة بلديات ريف دمشق!

أفلا يكفي تقصير بلدية التجمع في جمع القمامة وتنظيف شوارع التجمع وعدم استثمار عشرات حاويات القمامة المرمية غرب البلدية وفي الساحات هنا وهناك؛ وقد علاها الصدأ، بينما المواطن يرمي بغياب هذه الحاويات القمامة في الشوارع كيفما اتفق، وتسمح فوق ذلك لبلديات ريف دمشق بإغراق التجمع المكتظ سكانياً بالقمامة؟!

وصدق المواطن الذي قال: ألا تكفينا قمامتنا؟!

إن هذه الواقعة مؤلمة جداً، وتحمل في تضاعيفها أشياء لا تسرّ، يجب على المعنيين متابعتها وكشفها.

أما فقر البلدية وموازنتها، فالتجمع هو بلدة في تصنيف الإدارة المحلية، وفيه مئات المحال التجارية والمهنية والبقاليات وغيرها، كما أنه يشهد نهضة عمرانية طابقية غير مسبوقة، ويحق للبلدية طلب الإعانة المالية اللازمة، لكن غير مسموح لها الاستهتار بحياة المواطنين أبداً.

العدد 1104 - 24/4/2024