الجزيرة تودع ابنها البار الرفيق علي محمد أوسي (لوقو)

توقف بتاريخ 17/1/2020 القلب الكبير للرفيق علي لوقو الشيوعي المؤمن والمخضرم عن الخفقان إثر نوبة قلبية.. لقد ودعته الجزيرة ورفاقه في منظمة الجزيرة للحزب الشيوعي السوري الموحد بدءاً من مراسم الدفن، فقد حضر التأبين الرفاق أعضاء اللجنة المركزية والمنطقية والرفيق ملول الحسين (عضو المكتب السياسي) ولفيف من الرفاق من كوادر من منظمات الحزب، وقد جرى تأبينه من قبل عضو اللجنة المنطقية الرفيق عبد سباقي موسى بكلمة مختصرة:

الحضور الكريم.. الرفاق والإخوة.. أولاد الراحل وذويه..

لقد تكبدت الحركة الشيوعية في سورية عامة وفي الجزيرة خاصة خسارة كبيرة، برحيل أحد مناضليها الشجعان الذي ترك بصمات لا تمحى في سجل الحزب خلال أكثر من خمسين عاماً من النضال، وهو ابن هذه القرية (كوتيان) الرفيق علي أوسي (أبو كادار) الشيوعي الصلب والمناضل من أجل وحدة أبناء الجزيرة بعربها وكردها وكلدانها وآشورها في هذه الظروف الصعبة للتصدي للعدوان التركي.

بقي أبو كادار طوال حياته عنيداً مسلحاً بالماركسية لم يدّخر أيَّ قوة عن الدرب، مؤمناً بانتصار الشعوب والعدالة الاجتماعية والفكر الماركسي – اللينيني، هكذا كان أبو كادار الوطني، لقد ربط القول بالفعل، عمل وتحمل الكثير خلال نضاله، لم يعرف الكلل والتعب وهو ينتقل في شوارع القامشلي في العهود السرية، لقد ظل كالسنديانة أمام الهزات، متواضعاً بسيطاً في تعامله.

بالأمس هاتفتك أبا كادار، وقد كان لنا لقاء ولم يخطر ببالي هذا الخطب الجلل بأنك ستودعنا.. إنها لحظات ألم.. العين تذرف الدموع والقلب يقطر دماً على فراقك أيها الشيوعي المخلص الذي كنت تعمل من أجل أن تبقى راية الأممية خفاقة.

كنت تبحث دائماً عن التواصل، رحلت باكراً والوطن بحاجة لخدماتك ونشاطاتك ولقاءاتك.

ستبقى في قلوبنا ونبراساً في نضالنا، نعاهدك أننا على الدرب سائرون.. لروحك السلام وللحزب وللأهل والأصدقاء أحر العزاء.

واسمحوا لي باسم اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد في الجزيرة أن أتوجه بالشكر لكل الإخوة الذين شاركونا مراسم الدفن من القوى والأحزاب والشخصيات الاجتماعية… وشكراً.

وفي اليوم الأول شهدت خيمة العزاء التي أقيمت للرفيق أبو كادار وجود الرفاق أعضاء اللجنة المنطقية والمركزية والرفيق ملول الحسين (عضو المكتب السياسي) ولفيف من الرفاق من كوادر منظماتنا الحزبية لاستقبال المعزين من أبناء الجزيرة ممثلين عن القوى والأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية وجماهير غفيرة من أبناء الجزيرة، واستمر استقبال المعزين ليومين، وقد ساهم عدد من الرفاق بجهود مشكورة في الاستقبال والتوديع وقراءة البرقيات والحضور المستمر لهم كل الشكر، ونخص بالشكر الرفيق الأمين العام على إرساله إكليل ورد وبرقية للجنة المنطقية معزياً بوفاة أبو كادار، كما نتوجه بالشكر لكل رفاقنا ومنظمات حزبنا الذين أرسلوا لنا برقيات أو حضروا، وقد وصلتنا برقيات وحضرت إلى خيمة العزاء وفودٌ من الأحزاب والقوى والشخصيات الاجتماعية.

العدد 1102 - 03/4/2024