المكتب السياسي للشيوعي السوري الموحد: لضمان استمرار مكافحة الإرهابيين وصد العدوان التركي.. والاحتلال الأمريكي ينبغي تلبية احتياجات المواطنين
عقد المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد بتاريخ 18/1/2020 اجتماعه الدوري برئاسة الرفيق نجم الدين خريط (الأمين العام للحزب)، وحضور الرفيق حنين نمر (رئيس الحزب) والرفيق علم الدين أبو عاصي (رئيس اللجنة المركزية)، والرفيق عبد الله صالح (رئيس لجنة الرقابة الحزبية).
1- دار في الاجتماع حوارٌ معمّق حول الورقة المقدمة من الرفيق بشار المنيّر (عضو المكتب السياسي) المتضمّنة أهم المستجدات السياسية والاقتصادية بين اجتماعي المكتب السياسي، ورأى الاجتماع أن معاناة الجماهير الشعبية تزداد أكثر فأكثر رغم الإنجازات التي حققها الجيش السوري الباسل في مكافحة الإرهابيين، واستعادته لمعظم الأرض السورية، وإعادته الأمن والاستقرار لأغلب المناطق، وتعود أسباب ذلك إلى استمرار الحصار الجائر وفرض العقوبات، وخاصة قانون (قيصر) سيّئ الصيت، وأيضاً بسبب قصور المعالجة الحكومية، وغياب الشفافية في التعامل مع هذه الأوضاع، وعدم مصارحة المواطنين، والاكتفاء بإطلاق الوعود والتبريرات التي لا تصمد أمام الوضع الذي يلمسه المواطن لمس اليد، من ارتفاع كيفي لأسعار جميع السلع والخدمات، وفقدان الغاز والمازوت والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وأكد الاجتماع سياسة الحزب القائمة على الربط بين المهمة الوطنية الكبرى وهي استمرار مكافحة الإرهاب، وصدّ العدوان التركي والاحتلال الأمريكي، وتأمين مستلزمات صمود الشعب السوري لتحقيق هذا الواجب الوطني، والتي يأتي في مقدمتها تخفيف معاناة الجماهير الشعبية وتسهيل حصولها على السلع الأساسية بعيداً عن تحكّم المحتكرين وحيتان الأسواق، ولجم الارتفاع في سعر القطع الأجنبي الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة.
وطالب الاجتماع بضرورة تركيز الحكومة على الحلول السريعة المباشرة للأزمات التي تعصف بالمواطن، لاستعادة ثقته، ولسدّ الطريق أمام أعداء سورية وخاصة الولايات المتحدة وحلفائها الذين استغلوا الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المضطربة في البلدان الممانعة لتحقيق مخططاتهم. ورأى الاجتماع أن صوت المواطنين الذي علا في الفترة الأخيرة يعبّر عن أوجاعهم الحياتية، واحتجاجهم على البطء في إيجاد الحلول لمعضلاتهم المعيشية، وهذا يتطلب من الحكومة المصارحة وبذل الجهود لتخفيف أعبائهم، فهم الداعمون الفعليون لصمود بلادنا وجيشها الباسل. ورأى الاجتماع أن الرد الإيراني على جريمة الأمريكيين وعدوانهم الغادر باغتيال الشهيدين سليماني والمهندس، سيترك آثاره في تصفية على الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، وأن مغامرات ترامب وحماقاته لن تمرّ دون عقاب، وهذا ما تأكّد بعد طلب الحكومة العراقية من الأمريكيين إنهاء وجودهم العسكري في العراق، وأبدى المكتب السياسي تأييده ومساندته لمطالب الشعب العراقي بطرد بقايا الاحتلال الأمريكي للعراق الشقيق.
3- ورأى الاجتماع أن التحرك الروسي الأخير في المنطقة، الذي تمثّل بزيارة الرئيس بوتين لسورية قبل اجتماعه بأردوغان في أنقرة، يعبّر عن مساعٍ روسية حثيثة لإنهاء وجود الإرهابيين في إدلب واستعادة هذه المحافظة إلى حضن الدولة السورية بالطرق السياسية، وظهرت مؤشرات هذه المساعي في الهدنة ووقف الأعمال العسكرية، وفتح المعابر لخروج المدنيين في إدلب إلى المناطق الآمنة، وأخيراً في المحادثات الثلاثية التي جرت في موسكو.
وأكد الاجتماع تأييده لهذه الجهود الروسية السلمية والتجاوب السوري رغم عدم ثقته بنوايا أردوغان، ويبقى الخيار العسكري لاستعادة إدلب هو البديل، إذا ما عرقلت تركيا وحليفها الأمريكي هذه المساعي الروسية.
4- ورأى الاجتماع أن مساعي روسيا الأخيرة لحل النزاع في ليبيا أدت إلى وقف التدخل العسكري التركي المباشر في ليبيا، ولجوء الأطراف الليبية إلى الحوار في موسكو، ثم في المؤتمر الدولي حول ليبيا في برلين، كما أكد الاجتماع استمرار تأييده لمطالب اللبنانيين المشروعة في مواجهة طغمة المصارف والفاسدين والإقطاع السياسي، وتأييده أيضاً لمواقف الحزب الشيوعي اللبناني.
5- استمع الاجتماع إلى تقرير قدّمته الرفيقة إنعام المصري (عضوة المكتب السياسي) عن الانتخابات العمالية التي جرت حتى تاريخه، والتحضير لانتخابات المجلس المركزي- المكتب التنفيذي، وأقر الاقتراحات المقدمة في هذا السياق.
6- وتحدث الرفيق الأمين العام ملخّصاً النقاش الدائر في الاجتماع، ثم تحدث عن نشاط الحزب بين اجتماعي المكتب السياسي، وبعض القضايا التنظيمية، وقد اتخذ الاجتماع بشأنها القرارات المناسبة، كما لخص المهام الآنية الموضوعة أمام الحزب في المرحلة الراهنة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنظيمية، وأكد ضرورة التحضير الجيد لاجتماع اللجنة المركزية القادم.
واتخذ الاجتماع القرارات المناسبة.
دمشق 19/1/2020
المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد