الشيوعي اللبناني: وكر الدبابير سيبقى هدفاً مشروعاً للانتفاضة

يهمّ المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني، حيال موجة القمع المفرط والاعتقالات وأعمال التعذيب والضرب المبرح، الذي يتعرض له المنتفضون، والاعتداءات التي تعرّض لها العاملون في وسائل الاعلام أثناء تغطيتهم وقيامهم بواجبهم المهني والإعلامي إعلان ما يلي:

1- الإدانة الشديدة لعمليات القمع المفرط الذي قامت به القوى الأمنية في اليومين الماضيين، من أمام المصرف المركزي وصولاً إلى ثكنة الحلو والمزرعة، والذي اتخذ شكلاً عنفياً غير مسبوق منذ بدء الانتفاضة حتى تاريخه، وهذا القمع الناتج عن استهداف الانتفاضة ل (وكر الدبابير) إن دل على شيء فهو يدل على أن بوصلة المواجهة كانت في الاتجاه الصحيح ضد  (درة تاج) منظومة نهب المال العام من التحالف السلطوي – المالي الذي ما زال يمعن في نهب أموال صغار المودعين وأصحاب المؤسسات الاقتصادية  والصناديق الضامنة، ويتلاعب بسعر صرف الليرة اللبنانية لتنعكس غلاءً فاحشاً في الأسعار وبطالة وكوارث اجتماعية على أصحاب الحقوق.

2- إبداء مشاعر الخزي والعار لهذا المشهد الذي تبدى في اعتقال المطالبين بأموالهم المنهوبة وقمعهم بقرار سياسي من الذين نهبوا المال العام، وكلفوا القضاء والقوى الأمنية بتنفيذ اجراءاتهم القمعية للتهرّب من فعلتهم التي يتحملون هم مسؤوليتها: فبدل أن تكون قصور العدل مكاناً لمحاكمة المسؤولين عن الانهيار المالي والنقدي، ومكاناً لاسترجاع المال العام المنهوب، يحولونها مكاناً لإرضاء أصحاب السلطة والنفوذ.

3- إننا ندعو القضاء إلى الإفراج السريع عن جميع المعتقلين المنتفضين، وإلى الكف عن إلقاء التهم عليهم للاستمرار باعتقالهم، فهؤلاء ليسوا بمشاغبين بل هم من أصحاب الأموال المنهوبة وأصحاب الحقوق والمتضررين، والانتفاضة مستمرة ومتصاعدة ولا عودة إلى الوراء، فكل فاسد يجب أن يحال للمحاكمة وكل أموال منهوبة يجب أن تعود إلى أصحابها، وهذه السياسات المتبعة التي أوصلت البلد إلى هذا الوضع يجب أن تتغير، ولن تتغير إلا بتغيير هذه المنظومة الحاكمة بكل أطرافها السياسية والاقتصادية والمالية، التي تعاند وتقمع وتحاصص لإعادة إنتاج سلطتها من جديد.

بيروت في 16/1/2020

المكتب السياسي

العدد 1104 - 24/4/2024