من أعلام اليسار الماركسي | مقبولة الشلق

زياد الملا:

ولدت مقبولة الشلق في عام 1921 في حي المهاجرين بدمشق، وحصلت على الإعدادية والثانوية في مدرسة تجهيز البنات في عام 1941.

درست الحقوق في جامعة دمشق وهي رابع فتاة تتخرج في جامعة دمشق وأول من حمل الإجازة في الحقوق في سورية من السيدات.

عملت بعد تخرجها في التدريس، وبعد ذلك بفترة رافقت زوجها إلى باريس، فدرست هناك قضايا الحضانة ودور رعاية الأطفال في جامعة السوربون. وحين عادت إلى بلدها أسست في بعض قرى دمشق جمعية رعاية الطفولة، وهي كانت أول مختصة بشؤون الطفولة والمرأة في سورية.

شاركت مشاركة نشيطة في الحملة العالمية لحظر الأسلحة الذرية، ولعبت دوراً نسائياً مميزاً في النضال ضد الفاشية والنازية، حتى أنها مثلت طلبة دمشق في مؤتمر مكافحة الفاشية والنازية الذي انعقد في أواسط عام 1939 في بيروت.

ثارت مقبولة الشلق على وضع المرأة في المجتمعات العربية وهي بعد طالبة، مطالبةً بحق المرأة في العمل والتعليم والمساواة، وتعرضت لانتقادات حادة من جانب المجتمع الذي لم يتقبل عملها ونشاطها وفكرها التنويري، وعانت الكثير من المجتمع الرجالي الذي كان يستهجن متابعة فتاة لدراستها.

عانت الكثير فترة ارهاب الفيشيين 1939-1941وكان شقيقها فوزي الشلق ينشط مع بهجت بكداش واثنين آخرين في جهاز الحزب السري، وهما ومقبولة وبهيجة بكداش كانوا يعرفون مخبأ خالد بكداش الذي كان يقود الحزب وهو في دار رشيد جلال.

روت مقبولة الشلق عن البدايات في الثلاثينيات، حين كان عددنا في دمشق لا يزيد عن عشر فتيات أذكر منهن: بدوية شمس الدين (شقيقة رشاد عيسى) وبهيجة بكداش، وفضّة حلال (زوجة النقابي العتيق جبران حلال)، وفلك الطرزي، وشقيقتي فتحية/ وأمينة عارف.

صدرت مجموعتها الأولى (قصص من بلدي)1978 وقصص للأطفال (عرس العصافير)،1979 و ديوانا شعر هما: (أغنيات قلب)، و (سيدة الثمار)، ونشرت المقالات والقصص والأشعار في الصحف والمجلات السورية والعربية.

فارقت مقبولة الشلق الأديبة والقاصة والمربية والسياسية الحزبية (في الثلاثينيات والأربعينيات وبداية الخمسينيات) الحياة في عام 1986.

 

العدد 1104 - 24/4/2024