الجعفري: سورية لن تتخلى عن حقها في القضاء على آخر بؤر الإرهاب في إدلب
جدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري، التأكيد على أن سورية لن تتخلى عن حقها السيادي وواجبها في القضاء على آخر بؤر الإرهاب في إدلب، التي يسيطر عليها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، ويتخذ المدنيين فيها رهائن ودروعاً بشرية، ويواصل اعتداءاته على المناطق المجاورة.
وأوضح الجعفري في مؤتمر صحفي يوم الجمعة 3/1/،2020 عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن حول سورية أن أبشع أشكال النفاق هو أن يناقش مجلس الأمن اليوم الوضع الإنساني في سورية بطلب من دول تحتل أجزاء من الأراضي السورية، وتفرض إجراءات قسرية أحادية الجانب على الشعب السوري، وتواصل دعم التنظيمات الإرهابية في إدلب ونهب النفط السوري على طريقة العصابات والقراصنة.
وأشار الجعفري إلى أن بعض أعضاء مجلس الأمن ولا سيما الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا فشلوا في مكافحة الإرهاب، فيما لا تزال بلدان الاتحاد الأوربي تتعامل بشكل غير مسؤول مع ملف الإرهابيين الذين يحملون جنسياتها، إذ تواصل الامتناع عن استرجاع هؤلاء الإرهابيين وعائلاتهم بل وتتجاهل قيام النظام التركي بنقل العديد من أولئك الإرهابيين من إدلب عبر تركيا إلى ليبيا للمشاركة في المعارك الدائرة هناك.
وشدد الجعفري على أن النظام التركي يواصل التملص من التزاماته في سوتشي وأستانا عبر دعمه التنظيمات الإرهابية في إدلب بالمزيد من الأسلحة، بما فيها الطائرات المسيرة لافتاً إلى أن هذه التنظيمات تحتجز أكثر من مليون مدني رهائن ودروعا بشرية وتعتدي على المناطق والمدن المجاورة ولا سيما حلب وحماة واللاذقية. وقال الجعفري: كان من الأفضل لمن دعا إلى عقد جلسة مجلس الأمن هذه أن يتعاون بشكل حقيقي مع الدولة السورية للقضاء على الإرهاب في إدلب، والتعامل بشكل مسؤول مع الوضع الخطير في المحافظة بدلاً من الاستمرار بتقديم غطاء للتنظيمات الإرهابية التي تسيطر عليها، حيث يوجد هناك مئة ألف إرهابي من تنظيمات (جبهة النصرة وأحرار الشام والحزب التركستاني الإسلامي وفيلق الشام) الإرهابية. وأشار الجعفري إلى أنه بعد تسع سنوات من الحرب الإرهابية المفروضة على سورية ما زالت الدول التي ساهمت بإشعال فتيل الإرهاب في سورية ترفض الاعتراف بشكل مسؤول بأن إنهاء التداعيات الإنسانية الناجمة عن الإرهاب يستوجب احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، مشدداً على أن إدخال المساعدات الإنسانية يجب أن يتم بالتنسيق مع الدولة السورية وبموافقتها وأنه لم يعد هناك مبرر لإدخال المساعدات عبر الحدود.
وأكد الجعفري ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية المحتلة الأمريكية والتركية والفرنسية والبريطانية من الأراضي السورية ورفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري ومساهمة المجتمع الدولي في عملية إعادة الإعمار والجهود الإغاثية الحقيقية في القطاعات الاقتصادية والصناعية والزراعية والاستثمارية والخدمية.