كيف سيستقبل السوريون العام الجديد؟

دمشق ـ ديانا رسوق:

تزامناً مع قدوم أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، تجهزت الأسواق والمحال التجارية بكافة التجهيزات من أشجار الميلاد والزينة التابعة لها والأدوات المخصصة لتزيين المنازل والشرفات بأشكال وأنواع وألوان متنوعة وخاطفة للأنظار، ولكنها تشهد هذا العام ارتفاعاً بالأسعار غير مسبوق، فقد أصبحت ضعف السعر عن العام الفائت، فهل ستكون هذه التحضيرات فرحة النظرة والمشهدة وغصة للجيب، أم أن الراتب سوف يكفي لشرائها؟ أم أن المواطن سيكتفي بالتقاط صورة له بجانب الاشجار وبابانويل أمام المحال فقط؟

 

75 ألف ليرة شجرة الميلاد في 2020؟

في جولة لجريدة (النور) في أحياء دمشق بمنطقة شارع بغداد أوضح خالد صاحب متجر متخصص بأشجار الميلاد والزينة أن سعر الشجرة البالغ طولها 60 سنتمتر ستة آلاف ليرة سورية و15 ألف ليرة للبالغ طولها 120 سنتمتر بينما يكون سعر الشجرة بطول 150 سنتمتر 28000 ألف وبحال كانت مجهزة بالزينة يصبح سعرها 40 ألف ليرة سورية بينما يكون سعر الشجرة ذات المترين 50 ألف ليرة. في حين اختلف سعرها في محال باب توما لتكون تسعيرتها الباهظة بـ 75 ألف ليرة سورية هي مفاجئة العيد، وأما بالنسبة للأدوات التي يتم بها تزيين الشجرة بلغ سعر حبل الإضاءة 2500 ليرة مع العلم أنه كان السنة الماضية بألف ليرة فقط، وسعر الكُرات الملونة قد اختلف تبعاً لأحجامها وأشكالها، فيكون كيس الكُرات بحجم صغير بـ 2500 ليرة وبالحجم الكبير يكون سعرها 4500 ليرة ومنها يصل إلى 8000 إذا كانت من نوع البخ التي كانت بـ 2500 ليرة، وأما نجمة الميلاد تتراوح أسعارها  من2000 ليرة إلى 4000 ليرة، ولوحة الكرتون المكتوب عليها عبارة هابي كرسمس 4500 ليرة سورية، وبيّن خالد صاحب المحل التجاري ذاته أن الأسعار ازدادت بنسبة 50 %. و لم يقتصر هذا الغلاء على شجرة الميلاد والزينة وإنما الطعام والشراب واللباس المتعلق بهذه المناسبة كان له النصيب من ارتفاع الأسعار الجنوني .

و بات حجم المائدة أصغر فقد كان تعدد الأصناف وتنوعها في مائدة المواطن السوري من طقوس الاحتفال برأس السنة، ولكن لم يعد بإمكانه القدرة على اقتناء المواد والخضراوات واللحوم والمشروبات بالكمية ذاتها من قبل هذه الأسعار الباهظة ، فمائدة الطعام المتضمنة ثلاثة أنواع من اللحوم أصبحت تُكلّف كحد أدنى خمسون ألف ليرة، أي ما يعادل راتب المواطن السوري حالياً بعد الزيادة الأخيرة ، حيث أصبح مضطراً لانتقاء بعض الأصناف مكتفياً بها لتلائم وضعه المعيشي بالوضع الراهن ليتمكن من الاحتفال بطريقة بسيطة كما قال أبو أحمد موظف في مؤسسة حكومية (رح نحتفل عقدنا).

 

ارتفاع الاسعار يطال البابا نويل

أيضاً كان لرسم التسجيل بقدوم بابا نويل إلى المنزل نصيب من ارتفاع الاسعار حيث أصبح التسجيل بـ 1500 ليرة سورية ، حتى لجأت إحدى السيدات إلى ابتكار طريقة أن تشترك مع جاراتها لشراء ملابس البابا نويل لتتقمص دوره وبالتالي تأتي بالهداية ذاتها المتوافرة لديها في المنزل .

 

لم يكن هناك استجابة

وحاولنا التواصل مع الجهات المعنية بهذا الشأن، حيث تم التعاون مع الأستاذ عدي الشبلي إلا أن وجود اجتماع لديه حال دون معرفة أي معلومات عن وجود ضبوط أو دوريات مراقبة على هذه الاسعار مع اقتراب الأعياد .

 

العدد 1104 - 24/4/2024