الحزب الشيوعي العراقي: ليتوقف قمع المتظاهرين فوراً!
مرة أخرى يتعرض المتظاهرون السلميون لقمعٍ دموي لا يقل شدة عما حصل في الأول من الشهر الحالي وبعده، والذي كان موضع إدانة واستنكار قطاعات واسعة ومنظمات سياسية وشعبية محلية وحتى دولية. وقد وعدت الحكومة بعد حوادث القتل العمد المروعة التي وقعت وقتها بأن تتعامل مع المتظاهرين مستقبلاً على نحو مختلف.
واليوم كان يوم المحك لهذه الوعود، فإذا بالحصيلة كارثة أخرى ومأساة جديدة تحل بشعبنا ووطننا، فقد استشهد 30 متظاهراً وأصيب أكثر من 2000 آخرين، بعد ان استخدمت الغازات المسيلة للدموع بكثافة شديدة وبطريقة قصدية لإصابة المنتفضين، إلى جانب استخدام الرصاص الحي والمطاطي في مواقع عدة.
إن تطور الاحداث هذا يعكس عجز الحكومة عن الوفاء بوعودها وتوفير الحماية للمتظاهرين السلميين، وعن تأمين أمن بلادنا واستقرارها. وهو يبيّن أيضاً صواب ما طالب به حزبنا في بيانه يوم 23 تشرين الأول الحالي بشأن استقالة الحكومة القائمة، وتشكيل حكومة جديدة وطنية نزيهة وذات صلاحيات استثنائية، بعيداً عن نهج المحاصصة، توقف التدهور المتواصل وتعالج الأزمات التي تستنزف البلد، وتضعه على سكة الأمان والاستقرار والإعمار والتطور. إن القمع المستنكر الذي استباح العراق اليوم يجب أن يتوقف في الحال، ونحن نطالب الرئاسات الثلاث والقضاء بالإقدام على خطوة جدية فورية لإخراج البلد من أزمته. وبعكس ذلك فإنهم يتحملون المسؤولية التاريخية عما يجري وسيجري الآن وغداً في وطننا العزيز.
إن هذا القمع المدان يجب أن يتوقف في الحال!