موسكو قلقة لخطط واشنطن تجاه شرقي سورية.. الجيش الروسي ينشر صوراً لتهريب النفط السوري بحراسة أمريكية

أعربت الخارجية الروسية عن قلقها البالغ إزاء خطط الولايات المتحدة لنشر قوات إضافية في المناطق النفطية شمال شرقي سورية.

وحذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من أن هذه الخطوة قد تؤثر سلباً على الوضع في المنطقة، لاسيما في ظل التفاهمات التي تم التوصل إليها بين موسكو وأنقرة بشأن انسحاب المقاتلين الأكراد من المناطق الحدودية مع تركيا.

وقال ريابكوف تعليقاً على إعلان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر عن نية البنتاغون تعزيز وجوده العسكري في الحقول النفطية بمحافظة دير الزور: (لا نريد أي تعقيدات جديدة، ويجب ألّا يُغري العمل الذي أدته قيادتا روسيا وتركيا في الأيام الأخيرة أحداً بإعادة رسم الملامح وتغيير أي شيء مجدداً).

وأشار ريابكوف إلى أن روسيا قلقة إزاء المؤشرات المتباينة من واشنطن بشأن خططها ونواياها حول سورية، وأضاف: (نشعر بالقلق من أن هذه المؤشرات مردّها النهج السابق للحفاظ على الظروف الملائمة لمواصلة الضغط متعدد الأطراف على الحكومة الشرعية في دمشق. وهذه هي نقطة لا نقبل بها ولا يمكن الاتفاق عليها بيننا).

من جهة ثانية، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن حراسة العسكريين الأمريكيين عمليات تهريب النفط السوري إلى خارج البلاد، ونشرت صوراً التُقطت بالأقمار الصناعية، لقوافل من الصهاريج تتجه إلى خارج سورية.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف تعليقاً على الصور التي نشرتها الوزارة، يوم السبت 26/10/2019: (تدل الصور التي قدمتها الاستخبارات الفضائية، أن النفط السوري كان يُستخرج، تحت حراسة قوية من العسكريين الأمريكيين، ويجري نقله بواسطة الصهاريج إلى خارج سورية لتكريره، وذلك قبل وبعد دحر إرهابيي (داعش) شرقي الفرات).

ونشرت وزارة الدفاع الروسية خريطة للحقول النفطية في سورية وصور أقمار صناعية، التُقطت في أيلول (سبتمبر) الماضي.

وتشير وزارة الدفاع إلى أنه تظهر في الصور قوافل من الصهاريج تنقل النفط إلى خارج سورية تحت حراسة العسكريين الأمريكيين وعناصر الشركات العسكرية الأمريكية الخاصة.

وقال كوناشينكوف: (ما تقوم به واشنطن الآن هو الاستيلاء على الحقول النفطية بشرق سورية وبسط لسيطرتها العسكرية عليها، أو ببساطة السطو والنهب على مستوى الدولة).

وأشار إلى أن قيام واشنطن (بحماية الثروة النفطية السورية من سورية وشعبها) يتعارض على حد سواء مع أعراف القانون الدولي والتشريعات الأمريكية. وشدد على أن كل الثروات الباطنية الموجودة في الأراضي السورية تعتبر ملكاً للجمهورية العربية السورية، وليس لإرهابيي (داعش) أو (حماتهم الأمريكيين).

وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر قد أعلن أن الولايات المتحدة تعزز مواقعها في محافظة دير الزور السورية من أجل حماية الحقول النفطية.

العدد 1102 - 03/4/2024