وقفة تضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال

النور- خاص: ندى حبال: 

(تتعانقُ البندقية السوريّة والبندقيةُ الفلسطينيّة، وتلتحم دماء الشهداء، وتروي لنا قضبانَ زنازينهم المجرمة أساطيرَ الأبطال الواقفين خلفها، متعطشين للحرية والانتصار الأكيد).

بعد الوقوف دقيقة صمت تقديراً لأرواح شهداء سورية وفلسطين، تلاها النشيدان الوطنيّان: السوريّ والفلسطينيّ، ابتدأ الرفيق رضوان رافع، بهذه الكلمات العميقة، الوقفة التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، التي أُقيمت، في مكتب اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوريّ الموّحد، بدعوة من الحزب الشيوعي السوريّ الموحّد والجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، وذلك يوم الثلاثاء المصادف ١٥ / ١٠ / ٢٠١٩.

وقد أكّد الرفيق رضوان في كلمته وقوف الحزب الشيوعي السوري الموحد مع قضية فلسطين وحقوق شعبها، وإدانة كل أساليب الاحتلال بالاعتداء على حقوق الأسرى الفلسطينيين، والتضامن معهم ومع الأسرى السوريين في سجون الاحتلال.

ودُعي الرفيق الأسير المحرر أحمد أبو سعود (مسؤول لجنة الأسرى المحررين في الشتات، من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) للتحدث، فعبّر عن شكره الحزب الشيوعي السوري الموحد، ولممثلي الأحزاب والفصائل الوطنية الفلسطينية والسورية وكل الحاضرين على وقفتهم التضامنية هذه مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، مؤكداً رفضهم وإدانتهم للحرب التي يشنها النظام التركي على الأراضي السورية، ودعمهم سوريا في مواقفها ضدّ كل من يتطاول على سيادتها. كما تحدث عن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وعن وقوفهم إلى جانب الأسرى حتى تحقيق الحرية.

وانتقلت الكلمة بعدها للرفيق إسماعيل أبو جاهد (من لجنة الأسرى والمحررين الفلسطينيين في سورية)، تحدث فيها عن معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني تحدّياً للسجّان ورفضاً للاعتقال الإدراي غير المبرر بحقهم، وعدم تحصيلهم حقهم بالمحاكمة العادلة والإفصاح عن التُهم الموجهة لهم، وهذا ما يخالف القانون الدولي والانساني.

وفي ختام كلمته قرأ رسالة كتبت عن الأسير محمد عدنان المرداوي، عميد الأسرى، وكيف اختار المرداوي طريق الفكر والثورة مذ أينعت زهرة شبابه حتى أُسِر، ويؤكد في ختام رسالته عدم ندم أيٍّ منهم على السير في هذا الطريق، لكن جلَّ ما يطلبون ألّا يُنسَوا ويصبحوا أرقاماً على قائمة الانتظار.

وفي ختام الوقفة ألقى الرفيق بشار خريستين كلمة باسم اللجنة المنطقية للحزب الشيوعيّ السوريّ الموّحد بدمشق، أكد فيها تضامن الحزب مع صمود الأسرى الأبطال من فلسطينيين وسوريين ومع كل الأسرى في سجون الاحتلال الغاشم، مسلطاً الضوء على معاناة الأسرى، داعياً إلى توحيد الجهود لنصرتهم وإلى توحيد نضال فصائل الثورة الفلسطينية وتجاوز حالة الانقسام، في سبيل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني الذي تمسّك بقضيته على مدى عشرات السنين وقدّم آلاف الشهداء.

وقد حضر الوقفة عدد من الرفاق والأصدقاء، لإعلان تضامنهم مع القضية الفلسطينية، ووقوفهم دائماً صفاً واحداً مع الأسرى والشعب الفلسطيني حتى نيل الحرية وتحقيق الانتصار.

العدد 1104 - 24/4/2024