بيان حزب العمال التونسي يدين العدوان العسكري التركي على سورية

يتواصل منذ حوالي أسبوع العدوان العسكري التركي على شمال سورية، في انتهاك صارخ للمبادئ والأعراف والقوانين الدولية. ويأتي هذا العدوان باسم حماية الحدود ضمن خطة لتبادل الأدوار، بعد انسحاب القوات الأمريكية من الخط الحدودي مما سهّل المهمة أمام عسكر أردوغان كي يصفّي الحساب مع القوات الكردية ومع الوجود الكردي برمته في شمال شرق سورية. وقد تزامن هذا العدوان مع اعتداءات فظيعة على المدنيين العزّل، بهدف تهجيرهم وتشتيتهم، فيما تمكن، حسب بعض المصادر، (مسلّحون داعشيون) من الخروج من سجونهم بما قد يمثّل إعادة خلط للأوراق لا في سورية فحسب، بل في مجمل المنطقة.

إن حزب العمال:

– يدين العدوان العسكري التركي الذي لا يعدو أن يكون مواصلة للدور التخريبي الذي لعبه النظام التركي في سورية منذ 2011، من خلال التدخل المباشر وتسفير آلاف الإرهابيين وتمويلهم وتسليحهم، فشكّلوا مجموعات تقتيل وتدمير على رأسها مجموعة (داعش).

– يحمّل الفعاليات الدولية والإقليمية من الأمم المتحدة إلى الجامعة العربية مسؤولية التواطؤ مع هذا الانتهاك الواضح لأبسط مبادئ الشرعية الدولية.

– يدين كل المظالم التي تلحق الشعب الكردي، وخاصة من قبل النظام الظلامي لأردوغان سواء في سورية أو تركيا وحتى في العراق، ويهيب بالضمير العالمي كي ينهض دفاعاً عن هذا الشعب وعن تطلعاته العادلة، بعيداً عن التوظيف في المعادلات الإقليمية من مختلف القوى المتدخلة.

– يدعو كل القوى التقدمية في الوطن العربي والعالم أن تنظم الفعاليات الجماهيرية للتنديد بالعدوان، ومن أجل خروج كل الدول والكتائب المسلحة من سورية التي يحق لشعبها الحر وحده تقرير مصيره كما يراه.

– يدعو الشعب التونسي لمزيد الضغط على البرلمان والرئيس الجديدين للكشف عن كل الحقيقة في ملف تسفير آلاف التونسيين إلى بؤر الإرهاب وفي مقدمتها سورية بالتنسيق مع نظام أردوغان وكل القوى الظلامية في المنطقة، وللضغط من أجل إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية.

حزب العمال

تونس في 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2019

العدد 1102 - 03/4/2024