وزراء خارجية دول الـ 77 والصين: القرارات أحادية الجانب حيال الجولان السوري باطلة 

أدان وزراء خارجية مجموعة دول الـ 77 والصين القرارات والممارسات الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي في الجولان السوري المحتل والأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدين أن هذه القرارات أحادية الجانب باطلة وليس لها أي أثر قانوني، ويجب إلغاؤها امتثالاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وجاءت هذه الإدانة ضمن الإعلان الوزاري الذي اعتمدته المجموعة خلال الاجتماع الوزاري السنوي الـ 43 الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك على هامش أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك رداً على إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى الكيان الصهيوني.

وأكد وزراء خارجية المجموعة مجدداً رفضهم للتدابير الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على الجمهورية العربية السورية وعدد من الدول التي تعاني من مثل هذه الإجراءات، والتي تعرقل تحقيق التنمية والازدهار للشعب السوري والشعوب الأخرى التي تفرض عليها، مطالبين بالإنهاء الفوري لتلك الإجراءات الباطلة والمخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

من جانب آخر، أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم دعم سورية فكرة نقل مقر الأمم المتحدة من الولايات المتحدة إلى دولة أخرى.

وقال المعلم لوكالة نوفوستي تعليقاً على اقتراح قدمه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بهذا الشأن: (لمَ لا؟ فنحن نواجه صعوبات هنا، انظروا إلى كل هذه الحواجز التي تحيط بالمكان).

ورداً على سؤال حول ما إذا كان وفد الجمهورية العربية السورية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة واجه صعوبات في الحصول على تأشيرات أمريكية، أكد المعلم أن الوفد لم يواجه مثل هذه العقبة.

وكان لافروف أعلن في وقت سابق أن روسيا ستضطر على ما يبدو لطرح مسألة مقر الأمم المتحدة للنقاش، وذلك على خلفية منع الولايات المتحدة عدداً من الدبلوماسيين الروس من دخول أراضيها لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وعلى ضوء القيود التي فرضتها الإدارة الأمريكية على بعض الوفود المشاركة في الجمعية، دعت عدد من الدول منها إيران وفنزويلا إلى نقل مقر الأمم المتحدة من الأراضي الأمريكية.

وفي سياق آخر وصف المعلم محادثات أستانا حول الأزمة في سورية بأنها مهمة ومفيدة، ولا سيما بالتوازي مع تشكيل لجنة مناقشة الدستور. وقال إن عملية أستانا مهمة ومفيدة لأنها ساعدت من قبل في حل الكثير من المسائل وتواصل العمل من أجل حل قضايا أخرى.

العدد 1104 - 24/4/2024