عن الوضع في مدينة الباب وريفها
ما زالت الفوضى سيدة الموقف في مدينة الباب وريفها، فقد بلغ عدد المفخخات التي انفجرت خلال شهر آب فقط، سبعة، بين عبوة ناسفة ودراجة نارية وسيارة مفخخة، أدت إلى مقتل العديد من المدنيين وإصابة وجرح آخرين، طبعاً أغلب التفجيرات في الأسواق العامة، كما حدثت اشتباكات بين العصابات المسلحة أدت إلى قتل أو جرح الكثير من المدنيين، كان آخرها في 28 آب في مدينة الباب، وقبلها في 13 آب حدثت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة بين الجيش العربي السوري والمجموعات الإرهابية التابعة للأتراك على جبهة السكرية، شاركت فيها المدفعية التركية بالقنابل المضيئة، وقبل ذلك في 5 آب بالأسلحة الثقيلة بين الفصائل الموالية لتركيا و(قسد) على جبهة حزوان أدت إلى وقوع جرحى وقتلى من الطرفين.
يجري اغتيال أفراد من الشرطة التابعة لتركيا بشكل إفرادي على الطرقات من وقت إلى آخر، واكتُشفت مؤخراً جثة لقاضٍ في أحد الآبار، عدا حالات القتل والسرقة المتكررة بين المدنيين، ونتيجة لهذه الفوضى خرجت تظاهرة في مدينة الباب لمطالبة سلطات الاحتلال التركية بتوفير الأمن للمدنيين، كما قامت مؤخراً تظاهرة من أجل وقف الحرب في إدلب.
تقوم المجالس المحلية بالضغط على المواطنين من أجل استصدار الهوية المحلية ولوحات السيارات، وقد أعطت آخر مهلة، والمتخلف معرّض للمساءلة.
هناك ارتفاع بالأسعار نتيجة تراجع الليرة التركية وانخفاض قيمتها الشرائية، البطالة منتشرة، ومساحة الأرض المزروعة قليلة لارتفاع أسعار المحروقات (50 ألف ل س للبرميل).
قام الاحتلال التركي بشراء كميات كبيرة من القمح والشعير، وبلغت كمية الشعير فقط ما يقارب 140ألف طن بسعر يتراوح بين 100ـ 110 ل س للكيلو الواحد، بعد أن اشتراه التجار من المزارعين بسعر 80 ـ 85 ل س للكيلو.