النواب الشيوعيون في مجلس الشعب: الحرائق جزء من الحرب الاقتصادية على سورية

ناقش مجلس الشعب يوم الخميس 27/6/2019 في بند (ما يستجد من الأمور) مختلف القضايا، وقد تحدث عدد من أعضاء المجلس حول قضايا تهم المواطن والوطن، ومن بين المتحدثين الرفيق ملول الحسين (عضو المكتب السياسي لحزبنا الشيوعي السوري الموحد)، فتطرق إلى الوضع في الجزيرة السورية وما يجري فيها قائلاً:

السيد الرئيس!

السادة الزميلات والزملاء!

إن ما يجري في الجزيرة من حرق للمحاصيل الزراعية الاستراتيجية كالقمح والشعير، نعم، هناك عوامل عفوية مثل: البرق والرعد، شرارة كهربائية من الحصادات وترانسات الكهرباء، لكن يقال إن القسم الأكبر مقصود وبفعل فاعل، لأن أبناء الجزيرة لم يتعرضوا أو يشاهدوا مثل هذه الظاهرة سوى هذا العام.

من هنا نعتبرها جزءاً من الحرب الاقتصادية على شعبنا ووطننا بهدف دفع من صمد من أبناء الجزيرة ولم يغادروا وطنهم إلى الهجرة بعد تجويعهم. وبالمختصر ما لم يتمكن أعداء الوطن من داعش إلى تركيا وأمريكا وعملائهم من تحقيقه ميدانياً، فلجؤوا إلى أسلوبهم القذر وهو محاربة الإنسان في لقمة عيشه، وهذا أبشع أنواع الإرهاب. لذا أقترح أن تقوم الحكومة بتعويض الفلاحين المتضررين من الحرائق من صندوق دعم الإنتاج الزراعي حتى يتمكن الفلاح من الاستمرار في الإنتاج للسنة القادمة.

أما المداخلة الثانية فهي:

رغم كل التوجيهات من القيادة والأحاديث حول ضرورة تسهيل إجراءات استلام المحصول من الفلاح، لكن للأسف يتعرض الفلاحون للابتزاز بدءاً من الحقل وصولاً إلى مراكز الاستلام، فضلاً عن الارتفاع الجنوني لأسعار النقل دون رقيب وحسيب رغم صرخات الفلاحين. أما عن أسعار الأكياس الفارغة فتباع في السوق أعلى من السعر الرسمي بـ300 ل.س إلى 500 ل.س للكيس الواحد!

هذه هي معاناة الفلاحين، فهل ننصفهم؟!

وفي الجلسة نفسها ناقش المجلس مشروع التعديلات على بعض بنود قانون الأحوال الشخصية (المدنية).. تكلم حول الموضوع الرفيق إسماعيل حجو (عضو المكتب السياسي لحزبنا الشيوعي السوري الموحد)، فقال: التعديلات جيدة وخطوة في الاتجاه الصحيح، لكنه لم يحقق المساواة التامة.. وسنعمل من أجل ذلك مستقبلاً.

العدد 1104 - 24/4/2024