رحيل الرفيق جورج منذاوغليان (الشهيد الحي)
توقف عن الخفقان القلب الطيب للرفيق جورج منذاوغليان، بعد ست سنوات ونيف قضاها طريح الفراش بشلل كامل تسببت به شظية أتلفت جزءاً من دماغه من قذيفة غادرة انفجرت قرب بيته في حي من أحياء حلب التي أحبها ولم يغادرها إلى وطنه الثاني أرمينيا رغم توفر الظروف. ولد الرفيق الراحل في مدينة حلب (حي الجديدة) عام 1936.
تعرف على الحزب الشيوعي وانتسب إليه في ريعان شبابه، واستمر ارتباطه بالحزب حتى آخر يوم في حياته. لكسب رزقه عمل الفقيد في أكثر من مهنة كان آخرها في مجال السياحة والسفر والطيران. كان أول رحلة سياحية لجمهورية أرمينيا السوفييتية نظمت بمبادرة من الفقيد عام 1967 نجح بعدها في فتح خط طيران مباشر حلب – يرفان، ومن بعدها صار وكيلاً لشركة أيروفلوت السوفييتية في حلب . كان نشيطاً في العمل السياسي والتنظيمي بين صفوف السوريين الأرمن، وبتوجيه من حزبه ساهم عام 1955 مع رفاق آخرين في تأسيس جمعية الثقافة الوطنية (الأرمنية) المعروفة ذات التوجهات التقدمية ودخل مجلس إدارتها وانتخب رئيساً لها بعد عهد الوحدة واستمر بإدارتها ورئاستها لسنوات طويلة. وبجهده وتفانيه في خدمة ومساعدة السوريين الأرمن أصبح من أهم الشخصيات الأرمنية السورية في حلب وعلى مستوى الوطن، فكان يدعى سنوياً لحضور المناسبات الرسمية في أرمينيا، وحضر أكثر من مرة مؤتمرات الحزب الشيوعي الأرميني بصفة شخصية. لم تنسَ منظمة حلب الفقيد أثناء مرضه، فقد كان الرفاق يزورونه باستمرار للاطمئنان عليه.
أثناء تشييع الراحل قام وفد من منظمة الحزب في حلب بمرافقة جثمانه إلى مثواه الأخير وتقديم واجب العزاء باسم الحزب الشيوعي السوري الموحد وإلقاء كلمة باسم الحزب أمام جموع المعزين.
ستظل أيها الرفيق جورج منذاوغليان طويلاً في ذاكرة الشيوعيين، ونتقدم بتعازينا الحارة لزوجتك وولديك وجميع أفراد عائلتك ولجميع أصدقائك ومحبيك.