ترامب يلجأ إلى التوتير والابتـزاز

بعد تصريحه الرافض لإرسال مزيد من القوات إلى المنطقة، بدا الرئيس الأمريكي محاولاً عدم الظهور بمظهر المنقلب على وعوده الانتخابية، وهو الذي انتقد طويلاً إرسال الجنود للقتال في حروب بعيدة. لكنه صرح، وهو يغادر البيت الأبيض متجهاً إلى اليابان: (نريد توفير حماية في الشرق الأوسط. سنرسل عدداً صغيراً نسبياً من الجنود، معظمهم لتوفير الحماية).

واشنطن أكدت إرسال تعزيزات جديدة إلى المنطقة، بينها 1500 جندي، بعد ساعات من استبعاد دونالد ترامب مطلب البنتاغون. ويأتي ذلك في وقت تتكثّف فيه الوساطات الإقليمية والدولية لنزع فتيل التوتر في المنطقة.

وتدعم توضيحات البنتاغون السياق الذي تحدث عنه ترامب. فبحسب وزارة الدفاع الأميركية، فإن 900 من الجنود المرسَلين سينتشرون للمرة الأولى في الخارج، فيما 600 من العدد المطلوب (1500) موجودون بالفعل في المنطقة، وسيتم تمديد بقائهم.  من جانب آخر، يتجه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إلى إقرار 22 صفقة أسلحة مع كل من السعودية والإمارات، تُقدّر قيمتها بـ 8 مليارات دولار. ويعتزم استغلال ثغرة في قانون السيطرة على الأسلحة، وذلك بإعلان حالة طوارئ وطنية بسبب التوتر مع إيران، ما يجنّبه مراجعة الكونغرس. ونقل مساعدون في الكونغرس أن الإدارة أبلغت لجاناً في الكونغرس بأنها ستنفذ الصفقات، متجاهلةً المراجعة التقليدية للسلطة التشريعية.

العدد 1102 - 03/4/2024