مداخلة المحامي أحمد بوسته جي في مؤتمر فرع نقابة المحامين بإدلب

الزميلات والزملاء الأعزاء- السادة الضيوف!

بدايةً، الرحمة لشهداء الوطن من عسكريين ومدنيين، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، والمجد للجيش العربي السوري حامي الوطن أرضاً وشعباً.

لقد أكدنا منذ البداية أن العدوان الإمبريالي الأمريكي التركي المجرم وحلفاءه من حكام آل سعود وخليجيين ورجعيين أصالة ووكالة هذا العدوان الذي شن على سورية منذ ثماني سنوات، غايته حماية إسرائيل في احتلالها لفلسطين والأراضي العربية المحتلة وللهيمنة على منطقتنا ونهب ثرواتها، وخير شاهد على ذلك عدوانها بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها للقدس تمهيداً لما يسمى صفقة القرن، وأن هستريا النازي الجديد ترامب ورعونته ضد شعوب العالم لم تقف عند حد، فجاء اعترافه بسيادة إسرائيل على الجولان. وبهذه الخطوة يركد الترابط العضوي بين الإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية، هذا الاعتراف يشكل جريمة ضد المجتمع الدولي وانتهاكاً للقانون الدولي وخرقاً لميثاق الأمم المتحدة، ضارباً بعرض الحائط قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة رقم 242 لعام 1967 و497 لعام 1981 أكد أن هضبة الجولان أرض عربية سورية محتلة. إن هذا التصعيد يؤسس لإشعال حروب في المنطقة تهدّد الاستقرار والسلم العالمي ولا يغير في أحقية وقانونية أن الجولان الحبيب أرض عربية سورية وجزء لا يتجزأ من أراضيها، ولنا الحق بتحريرها بكل الوسائل المشروعة.

في شؤون المهنة والهم الوطني:

1- أقترح إسلاف جزء من معونة الوفاة لمحامي إدلب الذين بلغت سنوات خدمته أكثر من عشرين عاماً.

2-  ضرورة التخفيف من الإجراءات التي اقتضتها ظروف الحرب الظالمة خاصة وأن هناك أضابير فُقدت في بعض قصور العدل نتيجة اعتداءات الإرهابيين، وأن التعقيد والتشدد بالإثبات يضيع الكثير من الحقوق.

3-  ضرورة إيجاد مطارح لرفد مداخيل النقابة وإصدار تشريعات بذلك، مثل عدم قبول أي سند تزيد قيمته أكثر من مئتي ألف دون توثيقه من محامي، وأيضاً بيوع العقارات ووجود محامي لتوثيق العقود لدى الدوائر العقارية.

4- نؤكد على مبدأ استقلالية القضاء وسيادة القانون وفق مبدأ فصل السلطات، وتفعيل مؤسستي التفتيش القضائي والكتابي.

5- ضرورة تعيين قاضي نيابة في أقسام الشرطة.

6-  من الضرورات الوطنية محاربة الفساد بكل أشكاله الاحتيالية الخفية والظاهرة من اختلاس وهدر وصرف نفوذ، وضرورة اختيار الأشخاص المشهود لهم بالنزاهة في الأماكن الهامة، وتجديد العقوبات على الفاسدين وتجار الأزمة الذين يتلاعبون بالأسعار، وضرورة زيادة الرواتب والأجور لأن الراتب لم يعد يكفي لبدل إيجار لسكن متواضع فضلاً عن الغلاء الفاحش.

7- ضرورة رفع سقف الراتب التقاعدي للمحامين وزيادة معونة الوفاة.

8- العمل لإيجاد مناخ علماني يكرّس العلمانية في مواجهة الفكر الإرهابي والوهاب والرجعي، وثبت تاريخياً أن هذا الفكر أداة للإمبريالية والصهيونية.

فلتتوحد كل الجهود الوطنية بمواجهة العدوان الأمريكي والاحتلال الإسرائيلي والتركي.

عاشت الجمهورية العربية السورية موحدة مستقلة أرضاً وشعباً، تعددية ديمقراطية.

العدد 1102 - 03/4/2024