بيان من الحزب الشيوعي السوري الموحد: الجولان سوريّ رغم أنف الإمبريالية الأمريكية
إلى الجماهير السورية والعربية..
تؤكد الإدارة الأمريكية يوماً إثر يوم عداءها لسورية، وإصرارها على المساس بحقوقها الوطنية، ونضالها المشروع من أجل استعادة أراضيها المحتلة، وفي مقدّمتها هضبة الجولان، العزيزة على قلب كلّ سوري.
إن إعلان “ترامب” الاعتراف للكيان الصهيوني بسيادته على هضبة الجولان، التي احتلّها إثر عدوان حزيران 1967، يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة، ومع القرارات العديدة التي أقرّتها هيئتها العامة ومجلس الأمن الدولي، بهذا الشأن، والتي طالبت إسرائيل بعدم المساس بالوضع الجغرافي والسكاني لهذه الهضبة، وبالانسحاب إلى خطوط ما قبل حزيران 1967، كما يتجاهل النضال الوطني المشروع لأهلنا في الجولان، ومواجهتهم للاحتلال الصهيوني، والحفاظ على هويته السورية رغم القمع العنيف الذي يتعرضون له تحت سلطة الاحتلال.
ما جدوى هيئة الأمم المتحدة، وما الفائدة من قراراتها التي يفترض أن تحافظ على سيادة الدول، وعلى الأمن والاستقرار العالميين، إذا كان قطبٌ عالمي عدواني، عدوّ للشعوب، يتجاهل حقوق هذه الشعوب، ويسعى إلى وضع منطقة الشرق الأوسط والعالم على حافة البركان؟!
أيتها الجماهير السورية والعربية
ما كان لدولة الاحتلال أن تمارس عدوانيّتها، وغطرستها، وسياستها التوسعية، لولا الدعم العسكري والاقتصادي والمالي اللامحدود الذي تحصل عليه من الإدارة الأمريكية، ولولا الاندماج الكلي بين المصالح الأمريكية والصهيونية، لا في منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل في العالم بأسره، وهذا ما يدركه كلّ مواطن عربي، رغم تسابُق البعض لتقديم أوراق اعتمادهم لهذا الكيان العنصري وأسياده.
إن إعلان “ترامب”، الذي ورد في “تغريدة” له، إذ يشكل عرقلةً لحلّ الأزمة السورية عبر الطرق السياسية، فإنه يعبّر عن سلوكٍ تصعيديّ، وتَمادٍ في تشجيع الكيان الصهيوني على استباحة الأراضي العربية، وتحقيق ما عجز عن تحقيقه الغزو الإرهابي الفاشي لسورية والعراق، وتشكيل الشرق الأوسط الذي تحلم به الإمبريالية الأمريكية.
فَلْتتوحَّدْ كل الجهود الوطنية السورية من أجل مواجهة العدوان الأمريكي، والاحتلال الصهيوني والتركي لكلّ جزءٍ من الأرض السورية.
الجولان سيعود إلى وطنه الأم سورية رغم إرادة الامبريالية والصهيونية.
عاشت سورية حرّة، مستقلة، وموحدة أرضاً وشعباً، ديمقراطية.. وعلمانية.
دمشق 23/ 3/ 2019