موسكو: ننتظر من أنقرة تفعيل جهودها لتنفيذ الاتفاقيات حول إدلب بالكامل

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، يوم الخميس 7/2/2019، أن موسكو تنتظر من أنقرة تفعيل جهودها في تنفيذ الاتفاقات الروسية التركية، بشأن تحرير محافظة إدلب السورية من الإرهابيين.

وفي موجز صحفي، قالت المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا: (نأمل أن يفعّل شركاؤنا الأتراك جهودهم من أجل تغيير الوضع جذرياً في نهاية المطاف، وأن ينفّذوا الالتزامات التي أخذوها على عاتقهم ضمن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في سوتشي يوم 17 أيلول (سبتمبر) 2018 حول إدلب، وبضمن ذلك إنشاء منطقة منزوعة السلاح هناك).

وأشارت المتحدثة إلى أن لدى موسكو معلومات تدل على تحضير تنظيم (جبهة النصرة) الإرهابي لشن هجوم كبير في إدلب، في سعيه إلى بسط سيطرته على منطقة خفض التوتر هناك.

وقالت: (بحسب المعلومات الواردة فإن (النصرة) دعت، أواخر الشهر الماضي، حلفاءها المزعومين من المجموعات العاملة في إدلب، للتعاون في التحضير لشن عملية عسكرية كبيرة محتملة. ومن البديهي أن هدف الإرهابيين النهائي هو بسط السيطرة على منطقة خفض التوتر في إدلب بأسرها).

كما ذكرت زاخاروفا أن من بين نشاطات الإرهابيين في إدلب تكديس مخزونهم من المواد السامة على طول حدود التماس مع القوات الحكومية السورية، مضيفة أن الخارجية الروسية لفتت الانتباه إلى تقارير إعلامية تشير إلى قيام المسلحين بنقل حاويات عدة من غاز الكلور إلى إدلب.

وأخذت تركيا على عاتقها، بموجب اتفاقية سوتشي، تطهير المنطقة المزمع نزع السلاح منها في إدلب من الإرهابيين، بحلول 15 تشرين الأوبل (أكتوبر) الماضي، لكنها لم تنجح في ذلك حتى الآن.

وفي 28 كانون الثاني (يناير) الماضي، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن وجود إرهابيي (جبهة النصرة) في إدلب ينافي اتفاقية سوتشي، مشيراً إلى أن موسكو لن تقبل ببقاء (بؤرة الإرهاب) في هذه المنطقة على الدوام.

كما جددت زاخاروفا دعوة موسكو إلى بناء جسور الحوار بين الأكراد السوريين والحكومة، وذلك على اعتبار أن الحل المستدام للأزمة في سورية يمر عبر مراعاة مصالح الأكراد (كجزء لا يتجزأ من الشعب السوري).

وأعربت المتحدثة باسم الوزارة عن قناعة روسيا بأن هذا الحوار سيخدم (ضمان سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها).

العدد 1102 - 03/4/2024