وفد من الفعاليات الأرمنية في حلب يلتقي اللجنة المنطقية للحزب

زار وفد يمثل الفعاليات الأرمنية مكتب الحزب الشيوعي السوري الموحد بحلب، وقد التقاه عدد من الرفاق من اللجنة المنطقية.

جرى في اللقاء تبادل الآراء والمعلومات حول الأزمة السورية بشكل عام، والأوضاع والوقائع على الأرض في مدينة حلب بشكل خاص.

وكانت الآراء متفقة بين المجتمعين على رفض التسلح والعنف، ورفض التدخل الخارجي بجميع أشكاله، وضرورة التوصل إلى حل سياسي سلمي يحفظ سورية مستقلة سيدة، ومستقرة، لتستطيع إصلاح أوضاعها على الصعد الاقتصادية والاجتماعية السياسية، موضحين أن الاستقرار شرط من شروط البيئة المناسبة للإصلاحات، وأن ما يوده السوريون اليوم هو انتهاء هذه الأزمة ليسود الأمن أولاً، وهو بحد ذاته نتيجة وسبب لمصالحة وطنية مطلوبة اليوم قبل الغد، وأنه يجب القيام بكل ما يلزم لتأمين التكاتف الشعبي من كل فئات وشرائح المجتمع السوري، الذي كان دائماً مميز سورية الأهم وركيزة وحدتها الوطنية الأصيلة في جذور الوعي السوري.

وأشار الجميع إلى أن الشعارات المستوردة الجديدة حول تقسيم الشعب السوري إلى (ملل ونحل) ليست متجذرة في الوجدان السوري ولا في المسلكيات الاجتماعية السورية. كما تم توضيح أمرين هامين يشغلان بال السوريين، هما موضوعا هجرة الأرمن وتسليح الأرمن، مؤكدين أنها مزاعم وفبركات إعلامية، روج لها الإعلام الذي يهدف لتشويه صورتهم في إطار مخطط تفتيت الوطن والشعب إلى مكونات ما قبل مدنية. وبينوا بالأرقام والوقائع أن الأرمن الذين سافروا إلى خارج محافظة حلب – مَثَلُهم مثل باقي المواطنين – لم يهاجروا، بل ابتعدوا عن مناطق التوتر، وأن المواطنين الأرمن الذين سافروا إلى أرمينيا، عاد بعضهم خلال الفترة الماضية وينتظر الباقون هناك العودة بمجرد توفر الهدوء. وقد افتتحوا هناك مدرسة لأولادهم تعلم وفق المناهج السورية وباللغة العربية، في دليل واضح على تمسكهم بوطنهم وانتظار عودة الأمن ليعودوا إلى بيوتهم وأعمالهم التي هددت أو فقدت بالنسبة إلى بعضهم.

أما بالنسبة للتسلح فقد أكد الوفد أن هذه المسألة مفتعلة ومزعومة أيضاً، فلم يتسلح الأرمن، ولم يعرض عليهم أحد التسلح، كما زعم البعض في الإعلام. بل هم أكدوا رفضهم حمل السلاح، معتبرين أن الدولة هي المعنية بأمن المواطنين، وأنها الوحيدة صاحبة الحق والشرعية في استعماله لحفظ الأمن وحياة المواطنين وممتلكاتهم.

و في نهاية اللقاء اتُّفق على الاستمرار بهذه اللقاءات، وتحويلها إلى مقترحات ومبادرات مشتركة، وتم استعراض أفكار حول المساهمة في تقديم الحلول لمشاكل المواطنين المتضررين وتذليلها، والتشارك في إعلان المواقف السياسية حيال التطورات الجارية في حلب، متمنين لسورية والشعب السوري العظيم الخلاص من الأزمة بأسرع وقت وبأسلم طريق. 

العدد 1102 - 03/4/2024