الإرهاب الدولي ماذا يريد لسورية؟

خلال أكثر من ثمانية عشر شهراً من تدرج العنف الذي وصل إلى ذروته باستعمال آلات وأساليب التدمير من قبل العصابات المسلحة المأجورة المدعومة من الإرهاب الدولي المتمثل بالولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها دول الناتو وأتباعها  وقاعدتها المتقدمة في منطقة الشرق الأوسط تركيا الأردوغانية، وصنائعها المنظمات العالمية التي تسير بالمشيئة الأمريكية والأموال الخليجية. فلماذا كل هذا الدعم من كل تلك القوى لمختلف العصابات التي تحوي بين صفوفها نحو النصف من المرتزقة العرب والأجانب؟ إذ أصبح من الواضح للقاصي والداني ولمن عنده أدنى درجات الإدراك أن ما يريدونه لسورية هو:
– تدمير الجيش العربي السوري كقوة دفاعية، كما دمروا الجيش العراقي، لتبقى سورية بلا جيش يحمي أمنها الوطني وكيانها الاستراتيجي.
– تدمير الحضارة والثقافة السورية التي عمرها أكثر من عشرة آلاف عام وسرقة آثارها التي تبرهن على عمق ثقافتها وحضارتها، لشعورهم بعقدة النقص الحضاري والثقافي، لأن دولاً مثل الولايات المتحدة الأمريكية وقطر والسعودية هي لشعوب ودول بلا تاريخ وبلا ثقافة وبلا حضارة لها عمق في التاريخ، إذ لا يزيد عمر الولايات المتحدة عن 300 عام، وغيرها بلا عمر وبلا تاريخ. هذه الحضارة والثقافة السورية التي تدل عليها التركيبة الديموغرافية والإثنية للسوريين والتعايش الأخوي بين عشرات الإثنيات والطوائف المختلفة.
– إلغاء التاريخ السوري متمثلاً بكل الانتصارات التاريخية على كل قوى البغي والاستعمار عبر العصور من الرومان والفرس والمغول والتتار والعثمانيين والاستعمار الجديد وإسرائيل بقيادتها الصهيونية العنصرية، ومحو صور وآثار العظماء في التاريخ السوري: من يوسف العظمة وصالح العلي وإبراهيم هنانو وفارس الخوري وخالد بكداش وغيرهم من ذاكرة السوريين.
– تدمير الدولة السورية من خلال ضرب بنيتها التحتية ومرتكزاتها الاقتصادية ومشاريعها الخدمية وقطاعاتها الإنتاجية.
– إعادة المجتمع السوري إلى مجتمع ما قبل الدولة مجتمع الطوائف والمذاهب والقبائل والعشائر والعائلات والأسر المفككة ومجتمع الميليشيات التي لا تعرف سوى القتل والتدمير.
– إحلال ثقافة جديدة في المجتمع السوري هي ثقافة الاقتناع بتشكيل دويلات طائفية ومذهبية، كما حدث أيام الانتداب الفرنسي، وذلك بحكم عدم الاستقرار الأمني وخلق ماهو عامل موضوعي ونسيان ثقافة الارتباط القومي بحكم ردات الفعل على ماتقوم به جامعة الدول العربية، والابتعاد عن ثقافة التعلق بالقضية الفلسطينية عند الشعب السوري رداً على ماتقوم به منظمة حماس الإخوانية والعمليات الإرهابية التي يقوم بها رعاع الفلسطينيين في بعض المخيمات الفلسطينية.
– أن تصبح سورية مجموعة إمارات إسلامية على الطريقة التي كانت فيها بلاد نجد والحجاز في القرنين السابع عشر والثامن عشر ليتسنى للمشروع الصهيوني الأمريكي النجاح والتطبيق، وإخراج سورية وبالتالي إيران وحزب الله من معادلة الصراع مع العدو الصهيوني، وبذلك ينتهي مشروع المقاومة في المنطقة وتمتد اليد الصهيوأمريكية إلى إيران ومن ثم إلى بحر قزوين، لتكون المنطقة من البحر المتوسط إلى بحر قزوين بما فيها من أنظمة حكم وثروات طبيعية تحت السيطرة الأمريكية. وبذلك تكون الولايات المتحدة قد حققت أهدافها من كل هذه الزلزلات الكونية بتحقيق أمن إسرائيل وسيطرتها على ثروات المنطقة (نفط- مياه- طاقة…) ثم تطبيق الجزء الآخر من مخططها وهو الوصول إلى الصين وروسيا، ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار في كل منهما، هذا إن لم يكن مخطط الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ كيسنجر وبريزجينيسكي حتى الآن بتقسيم روسيا إلى عدة دول طمعاً في ثرواتها التي تعادل نحو نصف ثروات العالم. وإلا فكيف نفسر تصريحاً سابقاً لمادلين أولبرايت وزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة: بأن ثروات روسيا ليست من حقها وحدها.

خلال أكثر من ثمانية عشر شهراً من تدرج العنف الذي وصل إلى ذروته باستعمال آلات وأساليب التدمير من قبل العصابات المسلحة المأجورة المدعومة من الإرهاب الدولي المتمثل بالولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها دول الناتو وأتباعها  وقاعدتها المتقدمة في منطقة الشرق الأوسط تركيا الأردوغانية، وصنائعها المنظمات العالمية التي تسير بالمشيئة الأمريكية والأموال الخليجية. فلماذا كل هذا الدعم من كل تلك القوى لمختلف العصابات التي تحوي بين صفوفها نحو النصف من المرتزقة العرب والأجانب؟ إذ أصبح من الواضح للقاصي والداني ولمن عنده أدنى درجات الإدراك أن ما يريدونه لسورية هو:

– تدمير الجيش العربي السوري كقوة دفاعية، كما دمروا الجيش العراقي، لتبقى سورية بلا جيش يحمي أمنها الوطني وكيانها الاستراتيجي.

– تدمير الحضارة والثقافة السورية التي عمرها أكثر من عشرة آلاف عام وسرقة آثارها التي تبرهن على عمق ثقافتها وحضارتها، لشعورهم بعقدة النقص الحضاري والثقافي، لأن دولاً مثل الولايات المتحدة الأمريكية وقطر والسعودية هي لشعوب ودول بلا تاريخ وبلا ثقافة وبلا حضارة لها عمق في التاريخ، إذ لا يزيد عمر الولايات المتحدة عن 300 عام، وغيرها بلا عمر وبلا تاريخ. هذه الحضارة والثقافة السورية التي تدل عليها التركيبة الديموغرافية والإثنية للسوريين والتعايش الأخوي بين عشرات الإثنيات والطوائف المختلفة.

– إلغاء التاريخ السوري متمثلاً بكل الانتصارات التاريخية على كل قوى البغي والاستعمار عبر العصور من الرومان والفرس والمغول والتتار والعثمانيين والاستعمار الجديد وإسرائيل بقيادتها الصهيونية العنصرية، ومحو صور وآثار العظماء في التاريخ السوري: من يوسف العظمة وصالح العلي وإبراهيم هنانو وفارس الخوري وخالد بكداش وغيرهم من ذاكرة السوريين.

– تدمير الدولة السورية من خلال ضرب بنيتها التحتية ومرتكزاتها الاقتصادية ومشاريعها الخدمية وقطاعاتها الإنتاجية.

– إعادة المجتمع السوري إلى مجتمع ما قبل الدولة مجتمع الطوائف والمذاهب والقبائل والعشائر والعائلات والأسر المفككة ومجتمع الميليشيات التي لا تعرف سوى القتل والتدمير.

– إحلال ثقافة جديدة في المجتمع السوري هي ثقافة الاقتناع بتشكيل دويلات طائفية ومذهبية، كما حدث أيام الانتداب الفرنسي، وذلك بحكم عدم الاستقرار الأمني وخلق ماهو عامل موضوعي ونسيان ثقافة الارتباط القومي بحكم ردات الفعل على ماتقوم به جامعة الدول العربية، والابتعاد عن ثقافة التعلق بالقضية الفلسطينية عند الشعب السوري رداً على ماتقوم به منظمة حماس الإخوانية والعمليات الإرهابية التي يقوم بها رعاع الفلسطينيين في بعض المخيمات الفلسطينية.

– أن تصبح سورية مجموعة إمارات إسلامية على الطريقة التي كانت فيها بلاد نجد والحجاز في القرنين السابع عشر والثامن عشر ليتسنى للمشروع الصهيوني الأمريكي النجاح والتطبيق، وإخراج سورية وبالتالي إيران وحزب الله من معادلة الصراع مع العدو الصهيوني، وبذلك ينتهي مشروع المقاومة في المنطقة وتمتد اليد الصهيوأمريكية إلى إيران ومن ثم إلى بحر قزوين، لتكون المنطقة من البحر المتوسط إلى بحر قزوين بما فيها من أنظمة حكم وثروات طبيعية تحت السيطرة الأمريكية. وبذلك تكون الولايات المتحدة قد حققت أهدافها من كل هذه الزلزلات الكونية بتحقيق أمن إسرائيل وسيطرتها على ثروات المنطقة (نفط- مياه- طاقة…) ثم تطبيق الجزء الآخر من مخططها وهو الوصول إلى الصين وروسيا، ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار في كل منهما، هذا إن لم يكن مخطط الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ كيسنجر وبريزجينيسكي حتى الآن بتقسيم روسيا إلى عدة دول طمعاً في ثرواتها التي تعادل نحو نصف ثروات العالم. وإلا فكيف نفسر تصريحاً سابقاً لمادلين أولبرايت وزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة: بأن ثروات روسيا ليست من حقها وحدها.

 

العدد 1102 - 03/4/2024